
أكدت إذاعة الجيش الإسرائيلي تنفيذ جيش الاحتلال أكثر من 250 هجوماً على سوريا منذ سقوط نظام الأسد قبل يومين، استهدفت بنى تحتية ومواقع عسكرية.
ونقلت الإذاعة عن مصدر أمني إسرائيلي قوله إن سلاح الجو التابع للاحتلال نفذ واحدة من أكبر العمليات الهجومية في تاريخه، حيث استهدف أكثر من 250 موقعاً في سوريا خلال 48 ساعة.
وبحسب المصدر، فإن الهجوم شمل قواعد للجيش، وعشرات الطائرات المقاتلة، وعشرات أنظمة صواريخ أرض-جو، ومواقع إنتاج ومستودعات أسلحة، وصواريخ أرض-أرض.
بدورها، ذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" أن هذه هي المرة الأولى منذ أكثر من خمسة عقود التي يهاجم فيها جيش الاحتلال قواعد جوية سورية بكاملها، مضيفة أن "إسرائيل رصدت فرصة تاريخية لا تتكرر لتوجيه ضربة قاتلة إلى آخر سلاح مهم بقي أمامها في سوريا".
وتابعت: "منذ سقوط نظام الأسد، تشارك المئات من طائرات سلاح الجو الإسرائيلي والطائرات المسيرة في موجات واسعة من الهجمات في جميع أرجاء سوريا، على مدار الساعة".
وأوضحت الصحيفة أن آخر مرة دمرت فيها إسرائيل قوة جوية كاملة لدولة معادية كانت مصر في حرب الأيام الستة في يونيو عام 1967.
ووفقاً للصحيفة، "ليس من المستبعد أنه في غضون أيام قليلة سيتم تدمير سلاح الجو السوري عملياً، ولن تتمكن الحكومة الجديدة من استخدام المنصات الجوية".
الاعتداءات الإسرائيلية على سوريا
بعد ساعات من إعلان سقوط نظام الأسد، بدأت المقاتلات الإسرائيلية شن غارات جوية على مواقع عسكرية في البلاد، استهدفت بشكل رئيسي المطارات ومستودعات الأسلحة والبنى التحتية للجيش.
وطالت الضربات مواقع في مختلف أرجاء البلاد بما في ذلك دمشق ودرعا والقنيطرة وحمص واللاذقية والحسكة، وأسفرت عن تدمير عشرات الطائرات الحربية والمروحية والسفن وغيرها.
وتزامنت هذه الضربات مع توغل بري لجيش الاحتلال الإسرائيلي في الأراضي السورية، حيث سيطر على المنطقة العازلة على الحدود مع الجولان بشكل كامل، وسط استمرار في عمليات التقدم.