icon
التغطية الحية

الاحتلال الإسرائيلي يمنع أذان العشاء في المسجد الأقصى

2022.05.04 | 15:04 دمشق

77.jpg
مصلون فلسطينيون في المسجد الأقصى يؤدون صلاة الجمعة، 29 نيسان/أبريل 2022 (شبكة القسطل)
 تلفزيون سوريا ـ متابعات
+A
حجم الخط
-A

منعت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، أمس الثلاثاء، رفع أذان صلاة العشاء في السماعات الخارجية للمسجد الأقصى بمدينة القدس الشرقية المحتلة، بسبب خطابات لمسؤولين إسرائيليين عند حائط البراق الملاصق للمسجد.

وقالت دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس، في بيان لها، إن السلطات الإسرائيلية قطعت أسلاك السماعات الخارجية التابعة للمسجد الأقصى، قبل موعد أذان العشاء.

وأضاف البيان أن قطع أسلاك السماعات الخارجية، جاء بسبب إلقاء كلمات لمسؤولين إسرائيليين عند "حائط البراق" الملاصق للمسجد الأقصى.

وأشارت دائرة الأوقاف إلى أن الأذان اقتصر على السماعات الداخلية.

ومن بين المسؤولين الذين ألقوا الكلمات الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ خلال الاحتفال بما يسمى بـ "يوم الذكرى".

وأحيت إسرائيل، أمس الثلاثاء، ذكرى قتلاها في المعارك.

منذ عام 1860 بلغ عدد قتلى الجيش الإسرائيلي 24.068 جندياً (خلال 162 عاماً)، 56 منهم قتلوا في العام الأخير.. وفقاً لبيانات وزارة الدفاع الإسرائيلية.

فلسطينيون يؤدون صلاة الجمعة في المسجد الأقصى، القدس، 22 نيسان/أبريل 2022 (الأناضول)

في المقابل، حذرت حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية "حماس" من انتهاك حرمة المسجد الأقصى، واعتبرت منع الأذان في بيان لها اليوم الثلاثاء، بأنه "جريمة في إطار استمرار سياسة التهويد، واستفزاز للفلسطينيين والمسلمين كافة".

كما استنكرت حركة الجهــاد الإســلامي الفلسطينية منع رفع الأذان، وقالت في بيان لها بأنه تجاوز خطير للخطوط الحمراء، ودعت "لشدّ الرحال إلى الأقصى للتصدي لتهديدات المستوطنين".

وتتزامن ذلك، مع دعوات فلسطينية اليوم لشد الرحال إلى الأقصى اليوم لحمايته وإفشال محاولات المستوطنين باقتحامه غداً الخميس.

يشار إلى أن "حائط البراق" يقع في القسم الغربي من الحرم القدسي ويعتبر جزءاً منه، عند باب المغاربة، احتلته إسرائيل في حرب عام 1967، ويطلق عليه اليهود اسم "حائط المبكى" ويقيمون عنده صلواتهم والشعائر الدينية.

وتعد مدينة القدس الشرقية بالقوانين وقرارات الشرعية الدولية أرضاً محتلة يجب على إسرائيل الانسحاب منها، كما يقع الحرم القدسي تحت الوصاية الأردنية وتشرف دائرة الأوقاف التابعة للأردن على شؤون الحرم.

rJxel1185_0_0_1905_1021_0_x-large.jpg
الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ (يمين) ورئيس الأركان الإسرائيلي أفيف كوخافي (يسار) خلال الاحتفال بـ "يوم الذكرى" عند "حائط البراق"، القدس الشرقية 3 أيار/مايو 2022 (يديعوت أحرونوت)
S1jC71y8c_0_0_3000_2000_0_x-large.jpg
جانب من الاحتفال الإسرائيلي بـ "يوم الذكرى" عند "حائط البراق"، القدس الشرقية 3 أيار/مايو 2022 (يديعوت أحرونوت)

 

ومنذ بداية شهر رمضان، تصاعدت حدة التوتر بين الفلسطينيين إثر اقتحامات المستوطنين للمسجد الأقصى، وصدور دعوات لأداء طقوس يهودية وذبح القرابين فيه، تزامناً مع عيد الفصح اليهودي، في الأسبوع الثالث من رمضان.

خلال شهر رمضان فرض الاحتلال قيوداً على المصلين القادمين من الضفة لأداء صلاة الجمعة بالأقصى، في حين سمحت لآلاف المستوطنين باقتحام الحرم القدسي خلال الأسابيع الثلاثة الأولى من رمضان.

وتمنع سلطات الاحتلال دخول فلسطينيي الضفة (الذكور)، الذين تبلغ أعمارهم من 12 إلى 40 عاماً، إلى القدس الشرقية المحتلة لأداء صلاة الجمعة، في حين تطلب من الذين أعمارهم ما بين 40 و50 عاماً الحصول على ترخيص دخول خاصة.

في حين تسمح للرجال الذين تجاوزت أعمارهم الـ 50 عاماً والنساء من جميع الأعمار بالصلاة في الأقصى، وتفرض عليهم اجتياز المعابر المؤدية إلى القدس سيرا على الأقدام، ولا يُسمح لمركباتهم بدخول المدينة.

كما تمنع إسرائيل جميع سكان قطاع غزة، من الصلاة في المسجد الأقصى.

في المقابل، بلغ عدد المستوطنين الذين سمح لهم الاحتلال باقتحام الحرم القدسي خلال الأسبوع الماضي، 3.670 مستوطناً،

ويشار إلى أنه منذ عام 2003 سمحت سلطات الاحتلال للمستوطنين باقتحام أحادي للمسجد الأقصى، يومياً عدا يومي الجمعة والسبت، وفي فترتين صباحية وبعد الظهر.