البث المباشر
أرجأت محكمة تابعة للاحتلال الإسرائيلي، اليوم الأربعاء، قرار البت في التماس قدّمته عائلات فلسطينية ضد قرار إجلائها مِن منازلها في حي "بطن الهوى" ببلدة سلوان شرقي مدينة القدس المحتلة.
وقالت لجنة الدفاع عن أهالي بلدة سلوان في بيان - نقلته وكالة "الأناضول" التركيّة - إنّ المحكمة المركزية الإسرائيلية في القدس الشرقية "أرجأت قرارها إلى موعد لم تحدده".
وأضافت اللجنة أنّ الإخلاء "يتهدّد 86 عائلة يبلغ عدد أفرادها 700"، معربةً عن خشيتها مِن أن أي قرار ضد أي عائلة بالإخلاء سيكون مِن شأنه تهديد بقية العائلات بإخلاء منازلها.
وبحسب اللجنة فإنّ "المحكمة الإسرائيلية بالعادة لا تصدر قراراتها فورياً بشأن القضايا التي تنظر فيها".
ونظّم أكثر مِن 200 فلسطيني - خلال انعقاد المحكمة - وقفةً سلمية قبالة المحكمة للاحتجاج على قرارات الإخلاء، وانتشرت قوات كبيرة مِن شرطة الاحتلال الإسرائيلي في المكان.
وهتف المتظاهرون ضد قرارات إخلاء المنازل الفلسطينيّة، في حين اعتدت الشرطة الإسرائيلية على أحد المحتجين بالضرب، واعتقلت آخر.
يأتي عقد المحكمة الإسرائيلية إثر موجة عنف شهدتها الأراضي الفلسطينية تفجرت، بتاريخ 13 نيسان الفائت، عقب اعتداءات "وحشية" - لا تزال - ترتكبها شرطة الاحتلال ومستوطنوه في المسجد الأقصى وحي "الشيخ جراح" بالقدس المحتلّة، وسط محاولةٍ لإخلاء 12 منزلاً فلسطينياً وتسليمها للمستوطنين.
وعقب ذلك، امتد العدوان الإسرائيلي إلى جميع الأراضي الفلسطينية، وشمل قصفاً جوياً وبرياً وبحرياً على قطاع غزة، ما أدّى إلى مقتل 279 مدنياً - بينهم 69 طفلاً و40 سيدة و17 مسنّاً - وقرابة 9 آلاف إصابة، في حين قُتل 13 إسرائيلياً وأصيب المئات، خلال رد فصائل فلسطينية في غزة على العدوان، الذي توقّف بعد 11 يوماً بـ"هدنة" دخلت حيّّز التنفيذ، فجر الجمعة الفائت.
