
اشترطت مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي فيدريكا موجيريني لبدء عملية جمع الأموال وإعادة إعمار سوريا، انحسار القتال وضمان روسيا مشاركة جادة للنظام السوري في محادثات جنيف للسلام برعاية الأمم المتحدة.
وقالت موجيريني، التي تستضيف مؤتمرا دوليا بشأن سوريا يومي 24 و25 من أبريل نيسان القادم في بروكسل، إنها قد تسعى إلى تعهدات لا تشمل مساعدات إنسانية فحسب بل تؤدي إلى إنعاش سريع في سوريا.
وأضافت موجيريني "نحن مستعدون ونعتزم أيضاً اغتنام فرصة المؤتمر لتعبئة الموارد للإنعاش المبكر لا سيما في المناطق المحررة من داعش".
وأوضحت خلال مؤتمر صحفي "لكننا نريد أن نرى تحسناً على الأرض والاتجاه الذي نراه اليوم هو النقيض تماماً... في الوقت الراهن لا نرى وقفاً للتصعيد. في الوقت الراهن نرى تصعيداً".
وشهد مؤتمر سوريا العام الماضي في بروكسل تعهد الاتحاد الأوروبي بمبلغ 1.2 مليار يورو لعام 2017. وقالت موجيريني إن التكتل سيقدم أموالا جديدة هذا العام وتوقعت الأمر نفسه من مشاركين من أكثر من 70 دولة.
وأشارت موجريني إلى أن الاتحاد الأوروبي يدعم المعارضة السورية لتصبح أكثر اتحادا واستعدادا لمحادثات الأمم المتحدة.
إلا أن الاتحاد الأوروبي لا يستطيع نقل الرسالة لأنه لا يملك نفوذا على النظام السوري أو اتصالات معه.
وتابعت "ما نفعله في هذه الأيام والأسابيع، بكثافة أكثر من ذي قبل، هو أننا نجري محادثات مع أطراف تملك نفوذا على دمشق ونشجعهم على ضمان أن يشارك النظام بمصداقية في المحادثات بجنيف".
وكان الاتحاد الأوروبي قد اشترط مشاركته في عملية إعادة إعمار سوريا ببدء عملية انتقال سياسي حقيقية في البلاد، وسط اتهامات روسية للاتحاد بتسييس مسألة إعادة الإعمار.
وكان ممثل روسيا لدى الاتحاد الأوروبي فلاديمير تشيخوف حذّر في كانون الثاني الماضي الدول الأوروبية من أنها ستتحمل المسؤولية إذا لم تشارك في إعادة إعمار سوريا التي من المرجح أن تكلف عشرات المليارات، في حين قال الاتحاد الأوروبي إنه لن يلتزم بدعم أي عملية لإعادة الإعمار في سوريا تقودها روسيا.