البث المباشر
أفادت مصادر دبلوماسية بأن الاتحاد الأوروبي "سيفرض حزمة عقوبات كبرى، رداً على الأعمال المزعزعة للاستقرار"، التي تقوم بها مجموعة "فاغنر" العسكرية الخاصة الروسية في أوروبا وأفريقيا.
وسيوافق وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي على هذه العقوبات المحددة الهدف، وهي حظر تأشيرات دخول وتجميد أصول في الاتحاد الأوروبي، ضد أشخاص وكيانات مرتبطين بمجموعة "فاغنر"، وذلك خلال اجتماعهم الإثنين في بروكسل، وفق ما نقلت وكالة الصحافة الفرنسية.
والقرار، الذي نال إجماعاً خلال آخر اجتماع في 15 تشرين الثاني، سينشر بعد ذلك في الجريدة الرسمية.
وقال دبلوماسي أوروبي إن "المهم في حزمة العقوبات هذه هو أسماء الأشخاص المستهدفين وأنشطتهم"، موضحاً أن العقوبات "رد شامل على تصرفات دولة تؤوي مجموعة فاغنر"، في إشارة إلى روسيا.
وأضاف أن "فاغنر شركة عسكرية روسية خاصة، تستخدم لزعزعة الأمن في أوروبا وفي دول أخرى بجوارها، لا سيما أفريقيا"، مشيراً إلى أن العقوبات "تستهدف عدداً كبيراً جداً من الأعمال غير المشروعة التي تقوم بها الشركة في أوروبا وأفريقيا".
ونقلت الوكالة عن مصدر أوروبي قوله إن شركة "فاغنر" موجودة في 23 دولة في أفريقيا، وخاصة جنوب الصحراء، حيث تحضر روسيا لعمليات هناك، وفي مالي وجمهورية أفريقيا الوسطى، لكنها تتدخل أيضاً في ليبيا وسوريا وأوكرانيا.
وأكد الدبلوماسي الأوروبي على الاتحاد "استخدام العديد من أنظمة العقوبات للتحرك في الأماكن التي تتركز فيها الشركة".
وسبق أن صرّح وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان في 15 تشرين الثاني الماضي، بأن حزمة العقوبات الأوروبية تستهدف "أعضاء شركة فاغنر والشركات التي تعمل بشكل مباشر معها".
كما حذّرت فرنسا موسكو من أن نشر مرتزقة روس في منطقة الساحل جنوبي الصحراء، سيكون "أمراً غير مقبول".
يشار إلى أن وكالة "رويترز" نقلت عن أكثر من 12 شخصاً لهم علاقات بمجموعة "فاغنر"، تأكيدهم أن الشركة نفذت عمليات قتالية سرية نيابة عن الكرملين في أوكرانيا وليبيا وسوريا.
