الاتحاد الأوروبي يتوقع موجة لجوء كبيرة بسبب تداعيات "كورونا"
الاتحاد الأوروبي يتوقع موجة لجوء كبيرة بسبب تداعيات "كورونا"

ذكرت الوكالة المعنية باللجوء في الاتحاد الأوروبي أن إجراءات العزل العام المفروضة بسبب فيروس كورونا المستجد قلصت حتى الآن عدد طالبي اللجوء القادرين على الوصول إلى أوروبا، لكن الجائحة قد تقود إلى موجة أكبر في المستقبل إذا أحدثت اضطرابات في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.
وقال المكتب الأوروبي لدعم اللجوء اليوم الثلاثاء، إن الاتحاد سجل في آذار نحو نصف عدد طلبات اللجوء المسجلة في فبراير. وكذلك قالت وكالة الحدود التابعة للتكتل إن عمليات العبور غير القانونية إلى الاتحاد الأوروبي تراجعت إلى النصف في آذار عنها في شباط.
لكن المكتب الذي يتخذ من مالطا مقرا له قال إن تفشي فيروس كورونا في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا يمكن أن يسبب نقصا في السلع الغذائية ويزعزع الأمن ويقوّي شوكة الجماعات المتشددة مثل تنظيم "الدولة" وإن ذلك قد يؤدي إلى "زيادات في الهجرة المرتبطة باللجوء في الأجل المتوسط".
وأضاف "الدول التي يأتي منها أغلب المتقدمين للجوء في الاتحاد الأوروبي معرضة بدرجة متوسطة إلى مخاطر عالية (تشمل العدوى) وتعاني عجزا عن التكيف... خطر العوامل المزعزعة للاستقرار الناجمة عن تفشي كوفيد-19 يمكن أن يؤثر على اتجاهات اللجوء في المستقبل".
وبعد وصول أكثر من مليون طالب لجوء إلى الاتحاد الأوروبي عام 2015، اتخذ الاتحاد إجراءات صارمة لمواجهة الهجرة وقدم مساعدات إلى تركيا وليبيا لإغلاق الطرق الرئيسية التي يسلكها المهاجرون. وتظهر بيانات الأمم المتحدة أن 123 ألف شخص وصلوا إلى الاتحاد الأوروبي العام الماضي مقابل 22 ألفا فقط هذا العام حتى الآن.