icon
التغطية الحية

الاتحاد الأوروبي: تقرير هجوم دوما مساهمة مهمة لوقف الإفلات من العقاب في سوريا

2023.01.28 | 13:24 دمشق

هجوم دوما
أكد الاتحاد الأوروبي مواصلة التصدي للهجمات بالأسلحة الكيميائية وغيرها من الجرائم الفظيعة التي يرتكبها النظام السوري - رويترز
إسطنبول - متابعات
+A
حجم الخط
-A

رحّب الاتحاد الأوروبي بإصدار التقرير الثالث لفريق التحقيق وتحديد الهوية التابع لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية، مؤكداً على أنه "مساهمة مهمة في جهود الحد من الإفلات من العقاب على استخدام الأسلحة الكيميائية".

جاء ذلك في بيان لمفوض الشؤون الخارجية للاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، عقب صدور تقرير منظمة حظر الأسلحة الكيميائية، أمس الجمعة، والذي خلص إلى أن النظام السوري مسؤول عن الهجوم المميت بالأسلحة الكيميائية على مدينة دوما في 7 نيسان 2018، ويفند التقرير الادعاء الروسي بأن المعارضة هي من قامت بالهجوم.

ودان بيان الاتحاد الأوروبي بشدة استخدام جيش النظام السوري للأسلحة الكيميائية، مشيراً إلى أن "نتائج التقرير تؤكد الإخفاق المنهجي للنظام السوري في الامتثال لالتزاماته بموجب اتفاقية الأسلحة الكيميائية، وقرار مجلس الأمن 2118".

وقال البيان إن "إعداد التقارير المهنية لفريق التحقيق وتحديد الهوية تعد مساهمة مهمة في الجهود المبذولة لوضع حد للإفلات من العقاب على استخدام الأسلحة الكيميائية"، مضيفاً أن استخدام هذا السلاح "من قبل أي شخص، في أي مكان، وفي أي وقت، وتحت أي ظرف، يعد انتهاكاً للقانون الدولي، ويمكن أن يرقى إلى أخطر الجرائم الدولية، جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية".

وشدد بيان مفوض الشؤون الخارجية للاتحاد الأوروبي على أن "أولئك الذين تم تحديدهم كمسؤولين عن هذه الأعمال المشينة يجب أن يحاسبوا، وسيحاسبون"، مؤكداً على أنه "سيواصل العمل على المستويين الوطني والدولي للتصدي للهجمات بالأسلحة الكيميائية، وغيرها من الجرائم الفظيعة التي يرتكبها النظام السوري".

هجوم دوما وتورط روسيا

وخلص تقرير منظمة حظر الأسلحة الكيميائية إلى أن هناك أسباباً معقولة للاعتقاد بأن طائرة هليكوبتر واحدة على الأقل، من طراز Mi-8/17، تابعة لسلاح جو جيش النظام السوري، انطلقت من قاعدة الضمير الجوية شرقي دمشق،  الساعة 19:30 يوم 7 نيسان 2018، أسقطت أسطوانتين تحملان غاز الكلور وأصابتا مبنيين سكنيين في منطقة وسط مدينة دوما، مما أسفر عن مقتل 43 شخصاً وإصابة العشرات.

وقال فريق التحقيق التابع للمنظمة الأممية إنه تسلم معلومات موثوقة، تم تأكيدها من خلال مصادر متعددة، تفيد بأن القوات الروسية كانت مشتركة في قاعدة الضمير الجوية إلى جانب قوات النمر.

وفي أعقاب الهجوم، ساعدت الشرطة العسكرية الروسية النظام السوري في عرقلة وصول منظمة حظر الأسلحة الكيميائية إلى موقع الهجوم، وحاولت تعقيم الموقع، كما لفقت روسيا والنظام السوري صوراً نُشرت لاحقاً على الإنترنت في محاولة لدعم روايتها الملفقة عن هذه الحادثة، وفق التقرير.