icon
التغطية الحية

الاتحاد الأوروبي مستعد لتقديم مزيد من الدعم للاجئين في تركيا

2020.01.26 | 16:57 دمشق

nacho-sanchez-amor-in-the-ep-in-brussels.jpeg
مقرر البرلمان الأوروبي الجديد، ناتشو سانشيز آمور (إنترنت)
تلفزيون سوريا - وكالات
+A
حجم الخط
-A

أعلن مقرر البرلمان الأوروبي الجديد، ناتشو سانشيز آمور، أمس السبت، أن الاتحاد الأوروبي مستعد لبحث تقديم مزيد من الدعم لتركيا بخصوص اللاجئين السوريين، لافتاً إلى أن التعاون بشأن القضية قد يكون قناة لتطبيع العلاقات المتوترة.

وعقب التصعيد الأخير لروسيا والنظام على شمال غرب سوريا، أجرى الاتحاد الأوروبي محادثات على مدى أسبوع في تركيا، وقال المقرر الجديد إن الاتفاق بين تركيا والاتحاد الأوروبي حقق نتائج، لكن أزمة اللاجئين السوريين ما زالت مستمرة وقد تتفاقم.

وأضاف "الاتفاق مع تركيا بشأن اللاجئين كان عنصراً إيجابياً في علاقة صعبة.. الاتفاق هو الساحة الرئيسية لتطبيع العلاقات بين تركيا والاتحاد الأوروبي".

وتطرق سانشيز إلى مفاوضات انضمام تركيا للاتحاد الأوروبي، وأشار إلى أن الاتحاد ما زال ملتزماً بعملية انضمام تركيا لعضويته لكن الثقة غائبة بين الجانبين، وحثّ تركيا على العمل مع الاتحاد بشأن إصلاحات لدعم سيادة القانون واستقلال القضاء وحرية التعبير والإعلام.

وأعربت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، يوم الجمعة الماضي، عن استعداد الاتحاد الأوروبي لتقديم دعم جديد لتركيا للمساهمة في إيواء ومساعدة اللاجئين، وبناء مآوٍ مؤقتة وسريعة التجهيز للمدنيين الفارين من إدلب باتجاه تركيا.

وقالت ميركل خلال مؤتمر صحفي عقدته مع الرئيس رجب طيب أردوغان عقب لقاء ثنائي جمعهما في إسطنبول الجمعة، "بخصوص اللاجئين، أعتقد أن الاتحاد الأوروبي سيقدم دعماً جديداً خارج حزمة الـ 6 مليارات يورو (المتفق عليها سابقاً)".

وأضافت "أبدينا خلال اللقاء مع الرئيس أردوغان استعدادنا للمساهمة المادية من أجل تحسين الوضع الإنساني للفارين من إدلب السورية".

وعن العلاقات التركية الألمانية، أكدت ميركل أن بلادها ستبذل كل جهودها من أجل إحراز تقدم في مسار انضمام تركيا للاتحاد الأوروبي، في إطار رئاسة ألمانيا للدورة الجديدة للاتحاد والتي تبدأ اعتباراً من تموز المقبل لمدة 6 أشهر.

ويذكر أن تركيا إحدى نقاط الانطلاق الرئيسة للمهاجرين واللاجئين إلى دول الاتحاد الأوروبي لكن اتفاقاً بين تركيا والاتحاد الأوروبي عام 2016، قلّص بشدة تدفق اللاجئين إلى دول الاتحاد، بينما حظرت اليونان بعد الاتفاق حركة اللاجئين الراغبين بمغادرة خمس جزر تابعة لها، ترافق مع تشديد دول الاتحاد في مراقبة حدودها.

وكان الاتحاد الأوروبي تعهد لأنقرة نهاية 2016 بدفع 3 مليارات يورو، ومبلغ مثله نهاية 2018، لدعم اللاجئين السوريين المقيمين في تركيا.

وأفاد منسقو استجابة سوريا، اليوم الأحد، بأن نحو 99 ألف شخص نزحوا مِن مناطق متفرقة في محافظتي إدلب وحلب، خلال الفترة الممتدة بين 16 إلى 26 مِن شهر كانون الثاني الجاري، وذلك نتيجة قصف روسيا ونظام الأسد لـ تلك المناطق، ليزيد عدد النازحين في شمال غرب سوريا خلال أقل من عام واحد، على مليون و200 ألف شخص.

وأوضح منسقو الاستجابة في تقريرهم، أن 98 ألفاً و616 شخصاً ضمن (17 ألفاً و151 عائلة) نزحوا من مناطق في الريف الجنوبي والغربي لـ حلب والريف الجنوبي والشرقي لـ إدلب، بسبب الحملة العسكرية المستمرة لـ روسيا ونظام الأسد على المنطقة.

وهدّد الرئيس التركي أردوغان أوروبا مراراً خلال الفترة الماضية، بفتح حدود بلاده أمام اللاجئين السوريين، ما لم يتم تقديم مساعدات ومزيد من الدعم بشأن "المنطقة الآمنة" في شمال شرق سوريا، وشدد على أن المساعدات المالية الغربية التي تتلقاها بلاده لمواجهة أزمة اللاجئين السوريين في تركيا غير كافية.