icon
التغطية الحية

الائتلاف يطالب بتحقيق بعد تقرير عن تعرض سوريين للتعذيب في لبنان

2021.03.25 | 11:38 دمشق

12201928211210509.jpg
إسطنبول - متابعات
+A
حجم الخط
-A

طالب رئيس الائتلاف الوطني السوري، نصر الحريري، الأمم المتحدة بالوقوف على الانتهاكات الحاصلة بحق اللاجئين السوريين المعتقلين في لبنان إثر التقرير الأخير الذي أصدرته منظمة العفو الدولية ووثّقت فيه بعض هذه الانتهاكات الجسيمة بحقهم.

وأكد الحريري في بيان نشر أمس الأربعاء، على ضرورة إجراء تحقيق بتلك الحوادث ومحاسبة فاعليها وإرسال بعثات حقوقية تتفحص أوضاع المعتقلين السوريين في لبنان ومدى شرعية اعتقالهم.

وكانت منظمة العفو الدولية قد كشفت في تقريرٍ لها نشرته أول أمس الثلاثاء، أن قوى الأمن اللبنانية ارتكبت انتهاكات مروعة بحق اللاجئين السوريين الذين تم اعتقالهم، بشكل تعسفي في كثير من الأحيان، بتهم تتعلق بالإرهاب، مستخدمة بعض أساليب التعذيب المروعة نفسها المستخدمة في أسوأ السجون سمعةً في سوريا.

وذكرت المنظمة في تقريرها الذي جاء تحت عنوان "كم تمنيت أن أموت" حول لاجئين سوريين احتجزوا تعسفياً وتعرضوا للتعذيب في لبنان، وأن الانتهاكات ارتكبتها بشكل أساسي مخابرات الجيش اللبناني ضد 26 محتجزاً.

وأشارت المنظمة في تقريرها إلى أساليب التعذيب الذي يتضمن ضرباً بالعصي المعدنية، والكبلات الكهربائية، والأنابيب البلاستيكية، كما وصف المحتجزون عمليات تعليقهم رأساً على عقب، أو  إرغامهم على اتخاذ أوضاع جسدية مُجهدة لفترات مطولة من الوقت.

وقالت الباحثة المعنية بحقوق اللاجئين والمهاجرين في منظمة العفو الدولية، ماري فورستيي: إن "اللاجئين الذين فروا من الحرب، والقمع القاسي، والتعذيب واسع الانتشار في سوريا، وجدوا أنفسهم معتقلين تعسفياً، ومحتجزين بمعزل عن العالم الخارجي في لبنان، حيث يواجهون العديد من الأهوال نفسها التي تحدث في السجون السورية".

ودعت المنظمة الدولية في توصيات تقريرها إلى وضع حد فوري لممارسة التعذيب وغيره من ضروب المعاملة السيئة في الحجز، والتطبيق الكامل والسريع والفعال لقانون مكافحة التعذيب لسنة 2017 .

ويذكر أن عدد اللاجئين السوريين المقيمين على الأراضي اللبنانية يقدر بنحو 1,5 مليون لاجئ، نحو مليون منهم مسجّلون لدى مفوضية الأمم المتّحدة لشؤون اللاجئين، وهم يتعرضون لاعتداءات متكررة من قبل ميليشيا حزب الله وأتباعه وحلفاء نظام الأسد في لبنان.