
حمّل "الائتلاف الوطني السوري" المعارض، نظام الأسد وميليشيا "حزب الله" المسؤولية المباشرة عن عملية اغتيال القيادي السابق في الجيش الحر أدهم الكراد مع أربعة من رفاقه، في مدينة درعا يوم أمس.
وقال الائتلاف، في بيان له، إننا "نحمّل نظام الأسد وأجهزته الأمنية وميليشيا حزب الله الإرهابي، المسؤولية المباشرة عن عملية الاغتيال هذه، وعن جميع ما سبقها من عمليات، كما نحمل الضامن الروسي المسؤولية القانونية والسياسية والأخلاقية عن فشله في تنفيذ وعوده وضماناته التي قدّمها عند رعايته لهذه التسويات الجائرة أساساً".
وأكد البيان أن عملية الاغتيال الأخيرة "تشكل محطة جديدة كاشفة لحقيقة عدم تمكن الروس حتى اليوم من المحافظة على وعودهم وضماناتهم".
ودعا الائتلاف، شباب الثورة في الجنوب السوري، لإعادة النظر في الموقف تجاه المصالحات التي "جاءت بالويلات عليهم وعلى مجتمعهم بأسره، والانتفاض العام بوجه قوات النظام والميليشيات الطائفية".
وأوضح بيان الائتلاف أن "وقائع التهجير الجماعي والاعتقالات المتكررة ومئات الاغتيالات، أثبتت خطيئة الانجرار وراء الدعوات الروسية الخادعة، فيما سمته المصالحات والتسويات مع نظام الأسد الغادر".
وأشار إلى أن المصالحات التي أجبرت روسيا القوى المجتمعية السورية عليها، ليست سوى "خدعة للسيطرة على المناطق المحررة".
واتهم روسيا "بعدم بذل أي جهد لمنع أجهزة النظام من الاستمرار في تغوّلها وفي إمعانها بقتل أبناء البلد واعتقالهم وتهجيرهم"، مضيفاً أنها "لم تفِ بأي من تعهداتها الدولية بمنع التغلغل والتمدد الإيراني في الجنوب السوري خاصة، ولم تقم بأي جهد لمنع الفتنة التي تعمل إيران وميليشياتها بالتعاون مع أجهزة النظام على خلقها بين أبناء الجنوب السوري".
تصريح صحفي
— الائتلاف الوطني السوري (@SyrianCoalition) October 15, 2020
الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية ــ سورية
دائرة الإعلام والاتصال
15تشرين الأول، 2020
اغتيال خمسة من أبناء الثورة جريمة جديدة في سجل غدر النظامhttps://t.co/6Y9NAWHBcK#سوريا #درعا #دمشق #روسيا #سورية pic.twitter.com/JqneP5KN3h
واغتيل القيادي السابق في فصائل المعارضة في الجنوب السوري، أدهم الكراد وعدد من مرافقيه، يوم أمس، بعد انفجار استهدف سيارتهم على طريق درعا - دمشق.
وقالت مصادر محلية لموقع "تلفزيون سوريا" إن الكراد كان برفقته أبو طه المحاميد وثلاثة أشخاص آخرين، مشيرة إلى أن سيارتهم انفجرت بالقرب من مفرق بلدة تبنة شمالي درعا.
من جانبه قال، "تجمع أحرار حوران" إن "أصابع الاتهام في العملية موجهة إلى مخابرات نظام الأسد ورئيس فرع الأمن العسكري في المنطقة الجنوبية العميد لؤي العلي، الذي كان على علم مسبق برحلة الكراد إلى دمشق، ما سهل عليه التخطيط وإعطاء الأوامر للتخلص منه".
وشغل أدهم الكراد منصب قائد "كتيبة الهندسة والصواريخ"، وكان أحد قادة غرفة عمليات "البنيان المرصوص" في الجبهة الجنوبية، في أثناء سيطرة فصائل المعارضة على المنطقة قبل تموز 2018، ثم شارك كعضو في لجنة التسوية، ليصبح لاحقاً، معارضاً ذا صوت عالٍ تحت عين النظام.
اقرأ أيضاً.. يتحدث الروسية واختار درعا.. أدهم الكراد معارض أمام عين النظام