icon
التغطية الحية

الائتلاف يحمل المجتمع الدولي مسؤولية تصعيد النظام وحلفائه في درعا

2021.08.31 | 19:28 دمشق

992968106.jpeg
درعا - خاص
+A
حجم الخط
-A

أصدر الائتلاف السوري المعارض بياناً يحذر فيه المجتمع الدولي من التخلي عن مسؤولياته تجاه حماية المدنيين في درعا، وذلك بعد الحملة العسكرية "الشرسة" التي تنفذها قوات النظام والميليشيات الموالية لها على أحياء درعا البلد.

وأكد الائتلاف في بيانه مساء أمس الإثنين أن النظام والإيرانيين يرتكبون ويحضّرون لارتكاب مزيد من الجرائم بحق أهالي حوران وذلك بهدف إخضاعهم، بالرغم من جميع المبادرات التي يقدمها وجهاء المدينة للوصل إلى حل معقول.

وأضاف البيان أن حوران تتعرض إلى حملة إبادة ممنهجة من خلال تكثيف القصف عليها من قبل قوات النظام والميليشيات الإيرانية الموالية لها، وذلك بعد عرقلة النظام جميع السبل للوصول إلى تسوية تفاوضية، حيث فرض شروطاً تعجيزية منها الاعتراف بشرعية رأس النظام.

وأوضح أن شبان حوران وقياديي وممثلي الأهالي اختاروا طريق الصمود ومواجهة المخططات التي وضعها النظام وموالوه الإيرانيون والروس، وذلك رداً على تعجرف النظام وسياسته القائمة على مبدأ "التهجير أو الإبادة" خدمةً للأجندة الإيرانية، ورداً على إصرار النظام على استمرار حصاره وقصفه للمدنيين.

وأشار البيان إلى أن شبان حوران يحملون همّ وطنهم وبلدهم وثورتهم وهم معرضّون اليوم للإبادة والقتل والتهجير، بعد محنة طويلة من الحصار والجرائم بحقهم، ويؤكدون اليوم أنهم لن يرضخوا للابتزاز من أي طرف، مطالباً جميع قوى الثورة بالوقوف إلى جانبهم بجميع الطرق.

وأفاد البيان أن المجتمع الدولي مسؤول عما يخطط له النظام وحلفاؤه، مؤكداً أن الصمت الدولي لا يفسر إلا بشراكة في الجريمة، مطالباً المجتمع الدولي باتخاذ موقف عاجل وفوري وصارم، يشمل رسائل واضحة بضرورة رفع الحصار ووقف القصف بشكل فوري، والعودة لاحترام الاتفاقات التي تم إبرامها في المنطقة مسبقاً.

وحذر البيان دول المنطقة من تمكين المشروع الإيراني في الجنوب السوري، مشيراً إلى أن أي سكوت عن إبادة وتهجير أهالي درعا هو موافقة ضمنية على هذا المشروع بل هو شراكة فعلية في تمكين الميليشيات الطائفية في حوران.

وتواصل قوات نظام الأسد والميليشيات المساندة لها، منذ عدة أيام، قصفها المكثّف بمختلف أنواع الأسلحة على أحياء درعا البلد المُحاصرة، بالتزامن مع محاولات جديدة لاقتحام تلك الأحياء.

وتأتي هذه التطورات بالتزامن مع إعلان اللجنة المركزية في درعا البلد، انهيار المفاوضات مع نظام الأسد، بسبب تعنّت "النظام" وتمسّكه بشروطه التي وُصفت بـ"التعجيزية".