icon
التغطية الحية

"الائتلاف الوطني" يحذر من مساع "غير معلنة" لإعادة اللاجئين السوريين

2022.09.16 | 06:19 دمشق

اللاجئون السوريون
دعا الائتلاف الوطني السوري إلى الالتزام بالاتفاقيات الدولية التي تمنع العودة القسرية للاجئين - Getty
إسطنبول - متابعات
+A
حجم الخط
-A

حذّر "الائتلاف الوطني السوري" المعارض، من مساعي الأمم المتحدة "غير المعلنة" لإعادة اللاجئين السوريين إلى ديارهم، مؤكداً على أن ظروف العودة تتم عبر تحقيق الانتقال السياسي وفق قرار مجلس الأمن 2254.

ودعا الأمين العام للائتلاف، هيثم رحمة، "للالتزام بالاتفاقيات الدولية التي تمنع العودة القسرية للاجئين، وخصوصاً أن سوريا ما تزال غير آمنة لعودة أي لاجئ بسبب وجود نظام الأسد"،

ما هي المساعي غير المعلنة؟

قبل أيام، أشارت رسالة وجهتها منظمات حقوقية دولية إلى "إطار العمل الاستراتيجي"، الموقّع بين النظام السوري والأمم المتحدة فقط، من دون أن توقع عليه أي دول أخرى، يشتمل على ركيزة كاملة تتعلق بعودة اللاجئين، وفي موضع آخر بدأ التركيز المتزايد على أعمال التعافي المبكر في الأماكن ذات مستويات العودة المرتفعة المحتملة".

وقالت الرسالة إنه في نيسان الماضي تم التحقق من صحة "خريطة طريق تدعم عودة اللاجئين السوريين على أساس المنطقة"، كان يخطط لها وأحيطت بسرية تامة من قبل الفريق العامل المعني بالعودة وإعادة الاندماج بقيادة الأمم المتحدة في العاصمة دمشق، مع عدم مشاركة النازحين أو منظمات المجتمع المدني المحلية أو المنظمات التي يقودها اللاجئون، أو الجهات المانحة الرئيسية.

وأكدت الرسالة، التي وجهتها منظمات العفو الدولية "أمنستي" و"هيومن رايتس ووتش" و"مراقبة حماية اللاجئين"، إلى المفوضية السامية لشؤون اللاجئين، على أن "خريطة طريق العودة على أساس المنطقة" تمنح حكومة النظام السوري "المسؤول عن تهجير ملايين السوريين، والانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان ضد العائدين، دوراً مركزياً لإملاء كيف وأين ومتى ينبغي تنفيذ مساعدات الأمم المتحدة للعودة".

وتزامنت الرسالة مع زيارة أجراها رئيس المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، فيليبو غراندي، إلى سوريا، التقى خلالها وزير الخارجية في حكومة النظام، فيصل المقداد.

اللاجئون ينتظرون تهيئة الظروف

وقال الأمين العام للائتلاف إن النظام السوري "لم يتقيد بمضمون القرارات الدولية سابقاً، ولا يمكن التعويل عليه بأي مشروع يخص السوريين"، مشيراً إلى أن نظام الأسد هو المتسبب بلجوء ونزوح نحو 13 مليون سوري، بسبب "سياسته القمعية القائمة على القتل والاعتقال والإخفاء القسري لكل المعارضين له".

وشدد رحمة أن "أي محاولة لإعادة النظام إلى الأسرة الدولية هو بمثابة قبول بجرائمه الوحشية ودعم لها"، مؤكداً أن "مجازر نظام الأسد بحق السوريين ما تزال تتكرر إلى الآن".

وأشار الأمين العام للائتلاف إلى أن النازحين واللاجئين السوريين "ما يزالون ينتظرون تهيئة الظروف لعودتهم إلى مدنهم وبلداتهم، عبر تحقيق الانتقال السياسي وفق قرار مجلس الأمن 2254، ومحاسبة نظام الأسد وحلفائه على مئات الجرائم والانتهاكات التي ارتكبوها بحق السوريين".

ووفق بيانات مفوضية اللاجئين، عاد خلال السنوات الثلاث الماضية أقل من 1 % من اللاجئين السوريين في البلدان المجاورة (سوريا ولبنان والأردن)، حيث عاد 38235 لاجئاً في العام 2020، و35980 في العام 2021، و22362 في العام 2022، في حين يقول 1.7 % فقط من اللاجئين السوريين، وفق استطلاع المفوضية، إنهم يفكرون في العودة إلى سوريا.