icon
التغطية الحية

"الائتلاف الوطني": مطالب الاعتراف بـ "الإدارة الذاتية" انتهاك لوحدة سوريا

2021.07.22 | 09:52 دمشق

pasted-image-0-10.png
الإصرار على هذه الخطوة سيسهم في تعقيد القضية السورية وإبعادها عن مسار الحل - الائتلاف
إسطنبول - متابعات
+A
حجم الخط
-A

ندّد الائتلاف الوطني السوري باستقبال فرنسا وفداً من "مجلس سوريا الديمقراطية"، الذراع السياسي لـ "قوات سوريا الديمقراطية"، مطالباً الأطراف الدولية المعنية بـ "إعادة النظر في علاقاتها مع مثل هذه التنظيمات التي تشكل خطراً على السوريين ووحدة بلادهم".

وقال الائتلاف، في بيان له، إن "المطالبة بالاعتراف بهذه الميليشيات التي تفرض نفسها على الشعب السوري بالحديد والنار، تمثل انتهاكاً لوحدة التراب السوري، وتهديداً لوحدة سوريا وسلامتها وسلامة شعبها"، مشدداً على أن "الإصرار على هذه الخطوة سيسهم في تعقيد القضية السورية وإبعادها عن مسار الحل".

وأضاف أن "استقبال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون لوفد مليشيات PYD الإرهابية أمر مؤسف ويبعث على القلق"، معتبراً أن كل من يفتح الطريق للتعامل مع هذه الميليشيات فهو يعلن عن علاقة مباشرة مع حزب العمال الكردستاني الإرهابي PKK".

وأكد الائتلاف أن هذه الميليشيات ارتكبت بحق الشعب السوري "جرائم تهجير وتغيير ديمغرافي وانتهاكات جسيمة، وسيطرت على موارد سوريا وجيّرتها لتحقيق أجندات دخيلة غير وطنية"، موضحاً أن "سياسات وخطط هذه الميليشيات الإرهابية منسجمة ومستقاة من نظام الأسد، وهي في مجملها ضد مطالب الشعب السوري وتتناقض مع حقوقه وتطلعاته".

وأشار إلى أن "خروقات وجرائم PKK بحق المدنيين السوريين من مختلف مكونات الشعب السوري مستمرة، وعلى رأسهم الكرد الذين يتعرض نشطاؤهم للملاحقة والإخفاء والتعذيب والتجنيد الإجباري، وهي تصنّف كجرائم حرب بحسب القانون الدولي".

ولفت الائتلاف إلى أن "معظم سياسات حزب العمال الكردستاني وأذرعه مشتقة من سياسات نظام الأسد، وعلى الأطراف الدولية المتورطة في دعم هذه الجماعات والتنظيمات العمل على إعادة النظر تماماً في علاقتهم ودعمهم، والانتقال فوراً إلى مربع يدرك مخاطر هذه التنظيمات ويعمل على تفكيكها بشكل مدروس ومنظم".

وأوضح أن "هناك خياراً وحيداً يجب على الجميع دعمه، وهو خيار الانتقال السياسي الذي ينهي سيطرة النظام، ويسهم في خروج الميليشيات الإرهابية من سوريا استناداً إلى القرارات الدولية، وصولاً إلى دولة المواطنة التي يعيش فيها جميع السوريين متمتعين بخيرات الوطن بحرية وكرامة".

 

 

والإثنين الماضي، استقبل ماكرون وفداً من "مجلس سوريا الديمقراطية"، بقيادة رئيس الهيئة التنفيذية، إلهام أحمد، والرئيسة المشاركة للمجلس التنفيذي لـ"الإدارة الذاتية"، بيريفان خالد.

وبحسب خالد، فإن فرنسا "شددت على استمرار دعمها للإدارة الذاتية، خاصة في المجال العسكري، لتحقيق الهزيمة النهائية على تنظيم الدولة (داعش)، وكذلك في المجال الاقتصادي".

وكانت "قوات سوريا الديمقراطية" أطلقت حملة على مواقع التواصل الاجتماعي، طالبت من خلالها المجتمع الدولي بالاعتراف بواجهتها المدنية في شمال شرقي سوريا "الإدارة الذاتية".

ووجهت "قسد"، عبر معرّفاتها الرسمية، دعوة للمواطنين المقيمين في مناطق سيطرتها مساء الأحد الفائت للمشاركة في الحملة التي جاءت تحت وسم (# يجب _الاعتراف _بالإدارة _الذاتية_لشمال_وشرق_سوريا).

وسعت "قسد" في الآونة الأخيرة إلى الضغط على الدول الأوروبية والولايات المتحدة الأميركية للاعتراف بـ "الإدارة الذاتية" عبر مجموعات ضغط أنشأتها خصوصاً لهذا الغرض، وافتتحت مكاتب لها في معظم تلك الدول.