icon
التغطية الحية

"الائتلاف الوطني": عفو الأسد زيف يغطي على مجزرة التضامن

2022.05.07 | 07:53 دمشق

fqghfthqfgh_0.jpg
أشار الائتلاف إلى أن عشرات الآلاف من المعتقلين لدى النظام ما زالوا يواجهون مصيراً مجهولاً - تلفزيون سوريا
إسطنبول - متابعات
+A
حجم الخط
-A

حذّر "الائتلاف الوطني السوري" المعارض من أن مرسوم "العفو"، الذي أصدره النظام السوري ما هو إلا زيف أطلقه للتغطية على مجزرة التضامن، مطالباً الأمم المتحدة بالتحرك الفوري والعمل بجدية لإطلاق المعتقلين والكشف عن مصيرهم.

وفي بيان له، قال الائتلاف إن "أعداد المفرج عنهم خلال العفو المزعوم لم تتجاوز 200 شخص بحسب منظمات حقوقية، في حين أن عشرات الآلاف من المعتقلين ما زالوا في سجونه وأقبية أجهزته الأمنية، يواجهون مصيراً مجهولاً"، مشيراً إلى أن الشبكة السورية لحقوق الإنسان وثّقت منهم بالاسم أكثر من 132 ألف معتقل.

وأكد البيان على أن المعتقلين السوريين "يتعرضون لأشد أنواع التعذيب الجسدي والنفسي"، مذكّراً بما قالته منظمة العفو الدولية إن سجن صيدنايا "مسلخ بشري، وأسوأ مكان على وجه الأرض، حيث يشهد عمليات الشنق الجماعية والإبادة الممنهجة بحق المعتقلين".

وأشار إلى أن "الصور التي سربها قيصر، والتي تظهر عشرات الآلاف من المعتقلين المقتولين تحت التعذيب يجب ألا تمحى من أذهان البشرية".

وأضاف "الائتلاف الوطني" أن "المشاهد آلاف العائلات السورية بانتظار معرفة معلومات عن أبنائها المعتقلين، إضافة للأوضاع الصحية التي خرج بها المعتقلون من فقدان للذاكرة أو إعاقة جسدية أو مرض مزمن"، هي "مرآة تعكس فظاعة ما يتعرض له المعتقلون".

ولفت إلى أن "الكم الكبير من الجرائم التي ارتكبها نظام الأسد بحق الشعب عموماً والمعتقلين، تجعل كل الدول التي تسانده أو تحاول ترميم علاقتها معه دولاً مدانة وشريكة في قتل السوريين، فهي لم تحترم دماءهم وتضحياتهم التي بذلوها من أجل أن تكون سوريا حرة مستقل".

وطالب "الائتلاف الوطني" الأمم المتحدة بالتحرك الفوري والعمل بجدية "لإطلاق المعتقلين والكشف عن مصيرهم وإيقاف المذبحة التي يتعرضون لها، وإنصاف جميع السوريين عبر محاسبة الأسد على جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية التي ارتكبها طيلة السنوات السابقة، وتحقيق الانتقال السياسي في سوريا".

وفي وقت سابق، دعا الائتلاف الأمم المتحدة إلى "تجاوز فيتو روسيا والصين، الذي تم استخدامه عبر السنوات الماضية لصالح نظام الأسد، ومنع أي تقدم في ملف محاسبته على دماء السوريين، خاصة بعد الموافقة على قرار الجمعية العامة، إنشاء ولاية دائمة لإجراء مناقشة الجمعية العامة لاستخدام "حق النقض" في مجلس الأمن.

وتأتي بيانات "الائتلاف الوطني" عشية انعقاد مؤتمر "دعم مستقبل سوريا والمنطقة"، المزمع عقده في العاصمة البلجيكية بروكسل يومي الاثنين والثلاثاء المقبلين، بهدف حشد الدعم لسوريا للعام 2022، وسيشارك فيه رئيس الائتلاف، سالم المسلط.