icon
التغطية الحية

"الائتلاف الوطني": التصريحات الروسية انقلاب على مسار العملية السياسية السورية

2021.12.28 | 13:47 دمشق

3d386196a65a4e6eaafed3cd0adc1bbe.jpg
أكد الائتلاف أن المسار الدستوري جزء من حزمة مسارات في القرار الدولي 2254 - AP
إسطنبول - متابعات
+A
حجم الخط
-A

قال "الائتلاف الوطني السوري" المعارض إن تصريحات مبعوث الرئيس الروسي "تدخّل مرفوض في خيارات السوريين، وفي مسار العملية السياسية"، مشيراً إلى أن هذه التصريحات "اللامسؤولة تشكّل انقلاباً على العملية السياسية وعلى مسار اللجنة الدستورية".

وكان مبعوث الرئيس الروسي الخاص إلى سوريا، ألكسندر لافرنتييف، قال إنه "إذا كان الهدف من وضع دستور جديد تغيير صلاحيات الرئيس، ومحاولة تغيير النظام، فهذا طريق إلى اللامكان، وإذا كانت المعارضة تريد إجراء بعض التغييرات، فمن الضروري تقديم مقترحات محددة، وعدم القول إنه لا يمكن إحراز تقدم في أثناء وجود بشار الأسد في السلطة".

وفي بيان له، قال الائتلاف إن "الشعب السوري الذي خرج بثورة لا مثيل لها في العصر الحديث، واجه فيها أعتى الأنظمة والتنظيمات الإرهابية، لا يقبل من أي أحد أن يملي عليه خياراته، أو أن يضع له محددات سياسية أو دستورية لمستقبل سوريا".

وأضاف أن روسيا "تجهد في أن تقدم نفسها كوسيط سياسي لكن دون جدوى، فدماء عشرات الآلاف من الشهداء، وملايين المهجرين في مخيمات البرد والصقيع، تشهد على الإجرام المستمر لروسيا والنظام وإيران، فضلاً عن التبجح الدائم بتجريب مئات الأنواع من الأسلحة الروسية على الشعب السوري".

وأكد الائتلاف أن "المسار الدستوري جزء من حزمة مسارات في القرار الدولي 2254، ولا بد من فتح بقية المسارات وعلى رأسها مسار هيئة الحكم الانتقالي كاملة الصلاحيات التنفيذية، وهذا من مسؤولية الأمين العام للأمم المتحدة، والدول الفاعلة في المجتمع الدولي".

وأشار إلى أنه "بالنسبة للشعب السوري فإن هذا النظام، برأسه ورموزه، بات ينتمي إلى الماضي، ولا نصيب له في مستقبل سوريا، الذي ضحى وما زال يضحي من أجله السوريون بكل غالٍ ونفيس"، مشدداً على "رفض هذه التصريحات اللا مسؤولة، والتي تشكل انقلاباً على العملية السياسية وعلى مسار اللجنة الدستورية بالأخص".

وطالب الائتلاف بـ "موقف دولي واضح حيال هذا العبث الروسي الذي يهدد العملية السياسية برمتها"، مشيراً إلى أن "موقف الشعب السوري واضح بشأن ضرورة محاسبة مجرمي الحرب وفي مقدمتهم رأس النظام، وعلى من يحلم ببقاء مجرم الحرب بشار في السلطة، أو بأي دور له في مستقبل سوريا؛ أن يستفيق من وهمه".

 

 

وكان مبعوث الرئيس الروسي الخاص إلى سوريا قال في حوار أجرته معه وكالة "تاس" الروسية، إن "هناك بعض الخلافات بين النظام والمعارضة في اجتماعات اللجنة الدستورية السورية لا مجال للالتفاف حولها"، مشيراً إلى أن نظام الأسد "راضٍ عن الدستور الحالي، ولا يرى داعياً لتغييره، في حين ترى المعارضة السورية أن هناك حاجة إلى تغييرات".