طالب "الإئتلاف الوطني" المجتمع الدولي اتخاذ موقف جدي ضد "إجرام" نظام الأسد وقوات سوريا الديمقراطية "قسد" ووقف دعمها عقب استهداف النظام يوم أمس ريف إدلب وقصف "قسد" مستشفى الشفاء في مدينة عفرين وسقوط ضحايا.
وقال الائتلاف في بيان إن قصف "قسد" من مناطق سيطرة النظام مستشفى الشفاء يعد "جريمة حرب" حيث سقط على إثرها عدد من الضحايا بين قتيل وجريح.
وأوضح البيان أن "قسد" على علاقة جذرية بنظام الأسد حيث تستنسخ الجرائم والانتهاكات التي يرتكبها النظام بدعم من روسيا وإيران طوال السنوات الماضية.
وأضاف أنه على الجهات الدولية الداعمة لـ "قسد" تصحيح موقفها وإعلان موقف صريح يرفض تمويل ودعم أي "تنظيم إرهابي" في سوريا، خاصة من يقصفون المشافي ويقتلون الأطباء والمرضى تحت اسم الديمقراطية.
وشدد البيان على رفضه واستنكاره مواقف الدول الصامتة عن جرائم هذه "التنظيمات"، داعيا إلى "إلغاء وتفكيك وطرد جميع الجماعات والميليشيات الإرهابية وإخراج كل المقاتلين الأجانب خارج سوريا".
وشهدت مناطق شمال غربي سوريا، أمس السبت، تصعيداً خطيراً للهجمات العسكرية التي امتدت من ريف إدلب الجنوبي وصولاً إلى مدينة عفرين المجاورة لريف حلب، مستهدفةً الأحياء السكنية والمنشآت الطبية وأفراد الفِرق الإنسانية.
وأدّى هذا التصعيد بحسب تقرير للدفاع المدني السوري إلى مقتل وجرح 79 مدنياً، بينهم أفراد من الكوادر الطبيّة ومتطوعون في المنظمات الإنسانية وفِرق الإنقاذ.
يذكر أنّ هذه التطورات تأتي في ظل هجمات عسكرية متواصلة شمال غربي سوريا، منذ نحو أسبوعين، حيث تعمد روسيا ونظام الأسد إلى تكرار سيناريو التصعيد قبل أي اجتماع دولي يخص سوريا في مجلس الأمن.