icon
التغطية الحية

الإنقاذ الدولية تحذر من سرعة تفشي كورونا في مخيمات سوريا

2020.04.02 | 10:02 دمشق

alztry.jpg
تلفزيون سوريا - وكالات
+A
حجم الخط
-A

حذرت لجنة الإنقاذ الدولية الأربعاء من أنه يمكن لفيروس كورونا أن يتفشى بسرعة في مخيمات اللاجئين والنازحين المكتظة بشدة أكثر من أي وقت مضى منذ بدء انتشار الوباء.

وقالت اللجنة في تقرير إن معدل انتشار كورونا في المخيمات الأكثر اكتظاظاً قد يتجاوز ذاك الذي شهدته سفينة "دايموند برنسيس" السياحية التي تفشّى فيها الفيروس مطلع العام وكان على متنها 3700 شخص، وتم فرض الحجر الصحي عليها في ميناء يوكوهاما الياباني، قبل إخلائها.

وحذرت من أن "المرض قد ينتشر بسرعة ويمكن أن يكون مدمراً" موضحة أن "اللاجئين والنازحين في مخيمات سوريا واليونان وبنغلاديش يواجهون خطر الإصابة بشدة بكورونا كونهم يعيشون في مساحة ضيقة أكثر وذات كثافة سكانية أعلى" من السفينة السياحية.

ونبّهت إلى أن انتشار الفيروس على متن السفينة، حيث أصيب 712 راكباً خلال شهرين من الحجر الصحي، كان أسرع بأربع مرات مما كان عليه عند ذروة تفشيه في مقاطعة ووهان الصينية، منشأ الفيروس.

وقال كبير مستشاري السياسات لدى اللجنة ماركوس سكينر إنّ "انتشار كوفيد-19 السريع على متن دايموند برنسيس يظهر كيف يزدهر الفيروس في الأماكن المحصورة، لكن بالنسبة إلى ملايين النازحين، فإن (..) المخاطر أكثر فتكاً".

وأضاف "يفتقر اللاجئون الذين يعيشون في مخيمات مكتظة للغاية إلى الرعاية الصحية الملائمة والمأوى والمياه والصرف الصحي، ما يشكل تحدّيات كبيرة أمام الجهود المبذولة لحمايتهم من المرض".

وسمّت اللجنة بالتحديد مخيم الهول في الحسكة، حيث يقيم عشرات آلاف النازحين وأفراد عائلات مقاتلي تنظيم الدولة، ونسبة الكثافة السكانية فيه 37,570 شخصاً في الكيلومتر المربع الواحد.

وشدد سكينر على ضرورة اتخاذ خطوات عدة ملحّة "لحماية قاطني المخيمات الضعفاء والمهمشين غالباً" تشمل إلى جانب "التمويل المطلوب بشكل عاجل"، زيادة الوصول إلى المياه الجارية وتحديد مناطق عزل وإعادة تصميم وبناء ملاجئ جديدة تدعم التباعد الاجتماعي.

وتسبب فيروس كورنا المستجد بمقتل أكثر من أربعين ألف شخص حول العالم منذ بدء ظهوره في الصين نهاية العام الماضي.