icon
التغطية الحية

"الإسلامي السوري" يطرح رؤية جديدة لـ إصلاح الشأن الثوري

2018.05.13 | 17:05 دمشق

الشيخ أسامة الرفاعي، رئيس المجلس الإسلامي السوري (إنترنت)
تلفزيون سوريا
+A
حجم الخط
-A

طرح "المجلس الإسلامي السوري" اليوم الأحد، رؤية جديدة لـ "إصلاح الشأن الثوري وتجديد روح الثورة وعقلها"، داعياً الهيئات الثورية لـ دعمها، وتوحيد صفوفها بناء على تلك الرؤية.

وتنص رؤية "المجلس" التي جاءت في بيان حصل موقع تلفزيون سوريا على نسخة منه، على "الحفاظ على وحدة سوريا ورفض مشاريع التقسيم والمحاصصة الدولية"، وأن "إسقاط النظام هو السبيل لتحقيق الانتقال السياسي، وعدم اختزال العملية الانتقالية في عملية إصلاح دستوري تحت مظلة النظام بهدف إعادة تأهيله".

ولفت "المجلس" في رؤيته إلى إعادة تشكيل المؤسسات الأمنية والعسكرية على "أسس وطنية" لـ "تنحصر مهامها في الدفاع عن الوطن والشعب وحماية أمن البلاد"، مشيرةً إلى "ضرورة إخراج كافة الجيوش والميليشيات الأجنبية من سوريا (في مقدمتها روسيا وإيران) ومنع كافة أشكال التدخل الخارجي".

وشدّدت "رؤية المجلس الإسلامي السوري"، على محاربة "الغلو والتشدد بكل أشكاله ومصادره"، و"التصدي للمرتكزات والحواضن الفكرية والسياسية والتنظيمية التي تغذيه، كـ التطرف والطائفية والفساد والاستبداد".

وأكّد "المجلس" على ضرورة إطلاق سراح جميع المعتقلات والمعتقلين وبيان مصير المغيّبين، وضمان حق عودة اللاجئين والنازحين والمهجرين قسرا إلى بيوتهم، وإبطال قرارات وإجراءات مصادرة الممتلكات والتغيير الديمغرافي والتهجير القسري.

واعتبر "المجلس" في بيانه، أن "الثورة السورية تمر في منعطف خطير بسبب العدوان الوحشي الروسي والإيراني، والتواطؤ الدولي والمكر العالمي، وخذلان أكثر الأصدقاء، إضافة لـ أخطاء ارتكبتها مؤسسات ثورية"، مرجعاً سبب تقديم رؤيته إلى "روح الانهزام وتسويغ الاستسلام والخضوع للأمر الواقع التي تبث الآلة الإعلامية المغرضة".

وأضاف البيان، أن "السوريين متساوون في الحقوق والواجبات أمام القانون، وأن الإسلام ديانة غالبيتهم مع التفهم الكامل لتنوع المعتقدات والثقافات والعادات والتقاليد ضمن النسيج المجتمعي الكبير والواحد".

سبق أن دعا "المجلس الإسلامي السوري" والحكومة السورية المؤقتة، في شهر آب عام 2017، إلى تشكيل "جيش موحد" يضم مختلف الفصائل العسكرية العاملة في سوريا، كما قدّم عام 2015، ما يعرف بوثيقة "المبادئ الخمسة" التي تضمنت مبادئ أساسية للثورة السورية، وتأتي رؤيته الحالية، تزامناً مع عمليات التهجير التي فرضتها روسيا وطالت محيط العاصمة دمشق (الغوطة الشرقية، والقلمون الشرقي، وبلدات جنوب دمشق)، إضافة لـ ما تبقى مِن ريفي حمص الشمالي وحماة الجنوبي.

يشار إلى أن "المجلس الإسلامي السوري"، يضم نحو أربعين هيئة ورابطة إسلامية من "أهل السنة والجماعة" في الداخل والخارج، ومن ضمنها "الهيئات الشرعية" لـ أكبر الفصائل الإسلامية في سوريا، ويترأسه الشيخ "أسامة الرفاعي".