اشتكى موظفو الإدارة الذاتية التابعة لقوات سوريا الديمقراطية "قسد" التي تسيطر على مناطق شمال شرقي سوريا، من عدم تسليمهم الزيادة التي أقرت على مرتباتهم بالرغم من الوعود التي أطلقتها الإدارة بزيادة معاشاتهم بداية الشهر الفائت، إلا أنهم لم يتسلّموا الزيادة التي وعدوا بها.
وبررت الإدارة الذاتية عدم تطبيق الزيادة على جدول رواتب شهر نيسان الفائت، بسبب تأخر وصول الجداول من المجالس التنفيذية.
وأفاد مصدر خاص لتلفزيون سوريا بأنه كان من المقرر بحسب تصريحات الإدارة الذاتية أن تمنح زيادة دائمة على رواتب الموظفين الشهرية بنسبة 30 في المئة تضاف على أصل الراتب بدءاً من شهر نيسان الفائت ليتفاجأ الموظفون عند تسلّم رواتبهم بأنهم لم يحصلوا على الزيادة التي وعدوا بها.
وأضاف أن عدم تطبيق الزيادة لا يعني إلغاءها وإنما بسبب تأخر جداول الرواتب الجديدة المقررة من قبل المجالس التنفيذية في الأقاليم الخاضعة لسيطرة "قسد".
وسبق أن صرحت الإدارة الذاتية بزيادة مقررة في رواتب الموظفين العاملين في مؤسساتها المدنية والأمنية والعسكرية بنسبة 30 في المئة من أصل الراتب.
وقال كنعان الخلف، أحد موظفي لجنة الصحة في الإدارة الذاتية، إنهم يخشون أن تكون الزيادة الموعودة مثل قانون العاملين الذي قُرر عدة مرات في السابق لكنه لم يطبق دون تبرير.
وأشارت الموظفة في لجنة المرأة بالإدارة الذاتية في الحسكة، عفاف بدرخان، إلى أن الإدارة الذاتية عندما أقرت الزيادة كانت تضع دراساتها على أساس أن سعر الدولار الواحد تخطى الـ 4500 ليرة سورية، وبعد تحسن سعر الليرة مقابل الدولار ووصول سعرها إلى نحو 3000 ليرة مقابل الدولار الواحد، بدؤوا بإعطائهم مسكنات وقرارات بلا تطبيق لامتصاص غضب الموظفين .
وكانت الإدارة الذاتية في العام 2020 أقرت زيادة في رواتب الموظفين بنسبة 50 في المئة، وذلك بعد أن تجاوز سعر الدولار الواحد 2200 ليرة سورية حيث طٌبق القرا ر على الفور بخلاف القرار الحالي.
ويعاني الأهالي في سوريا من أزمة معيشية بسبب الغلاء "الكبير" في أسعار جميع السلع الأساسية منها والكمالية بسبب انخفاض سعر الليرة السورية مقابل الدولار، حيث أصبح راتب الموظف لا يمكّنه من تأمين حاجاته الأساسية لمدة أيام قليلة.