icon
التغطية الحية

"الإدارة الذاتية" لـ مزارعي الحسكة: محاصيلكم مقابل المازوت

2022.05.19 | 14:40 دمشق

محاصيل البادية
مزارعون سوريون خلال حصاد القمح (رويترز)
الحسكة - خاص
+A
حجم الخط
-A

أجبرت "الإدارة الذاتية" العاملة في مناطق سيطرة "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد) شمال شرقي سوريا، مزارعي الحسكة على توقيع تعهد ببيع محاصيلهم من القمح والشعير إليها، مقابل الحصول على مادة المازوت لتشغيل آبارهم.

وقال مزارعون من منطقة الدرباسية في ريف الحسكة لموقع تلفزيون سوريا إنّ "لجان المحروقات أوقفت منحهم مخصصاتهم من مادة المازوت، قبل توقيعهم على تعهد ببيع محصولهم من القمح للإدارة الذاتية".

وأشاروا إلى أنّ "الحاجة الملحة لمادة المازوت للاستمرار في تشغيل الآبار لسقي المحاصيل والأراضي العطشة، دفع المزارعين إلى توقيع وتبصيم ورقةٍ يتعّهدون بموجبها ببيع كامل محاصيلهم للإدارة الذاتية".

وأضاف مزارع آخر أن "هذا الإجراء جاء وسط موجة الجفاف التي ضربت المنطقة وتضرّر معظم الأراضي الزراعية، وفي ظل الحاجة الكبيرة لمزارعي الأراضي المروية لمادة المازوت لإنقاذ ما يمكن إنقاذه من محاصيلهم".

ولفت المزارع إلى أنّ "إلزام المزارعين ببيع محاصيلهم للإدارة الذاتية رغم عدم تحديدها - حتى الآن - سعر الشراء لمحصولي القمح والشعير، يطرح تساؤلات عديدة حول قيمة التسعيرة التي قد تُعلن قريباً".

وحدّدت حكومة النظام السوري، يوم السبت الفائت (14 من أيار)، سعر شراء الكيلوغرام الواحد من القمح هذا العام بـ1700 ليرة سورية، مع منح مكافأة 300 ليرة لكل كيلوغرام يتم تسليمه من "المناطق الآمنة"، وبـ2000 ليرة سوريّة مع مكافأة قدرها 400 ليرة عن كل كيلوغرام يتم تسليمه من "المناطق غير الآمنة".

ويُطلق النظام السوري على جميع المناطق التي لا يسيطر عليها في شمال غربي وشمال شرقي سوريا اسم "المناطق غير الآمنة".

وقدّم مزارعون من محافظة الحسكة، مطلع الشهر الجاري، دراسة شاملة لكلفة زراعة القمح هذا العام، مقترحين تحديد سعر شراء الكيلوغرام الواحد بـ2460 ليرة، لضمان هامش ربح بنسبة 25%  للمزارعين.

ومنتصف نيسان الفائت، قال محمد الدخيل - رئيس هيئة الزراعة والري في "الإدارة الذاتية" - إنّ إدارته ستلجأ إلى تحديد تسعيرة تشجيعية لمادة القمح، بهدف دعم المزارعين ودفعهم باتجاه توريد القمح للمراكز التابعة لها، إلّا أنّ "الإدارة" لم تحدّد حتى الآن، تسعيرة شراء القمح والشعير لهذا الموسم.

يشار إلى أنّ الجفاف وقلة الأمطار المتزامن مع غياب الدعم للمزارعين الذين يعانون من نقص التمويل وصعوبة توفير المحروقات والسماد والبذار، كل ذلك يتسبّب في تراجع إنتاج محصولي القمح والشعير في مناطق شمال شرقي سوريا، وذلك للعام الثاني على التوالي.