البث المباشر
طالبت "الإدارة الذاتية"، المجتمع الدولي بتجاهل روسيا والبحث عن طرق بديلة لإيصال المساعدات إلى مناطق سيطرتها في شمال شرقي سوريا، وذلك عقب الإعلان عن التخلي عن معبر اليعربية الحدودي مع العراق.
وكانت النرويج وإيرلندا تقدمتا باقتراح إلى مجلس الأمن يتضمن إعادة فتح معبر اليعربية الحدودي مع العراق إلى شمال شرقي سوريا، الذي تسيطر عليه "قوات سوريا الديمقراطية"، ولكن الأسبوع الماضي وصف نيبينزيا هذه الفكرة بأنها "غير مناسبة"، ما دفع الدولتين إلى مراجعة اقتراحهما بهدف تليين" الموقف الروسي، والاكتفاء بمعبر باب الهوى.
وقال الرئيس المشترك لدائرة العلاقات الخارجية في "الإدارة الذاتية"، عبد الكريم عمر، إن "إغلاق معبر اليعربية نزولاً عند رغبة روسيا والصين العام الماضي، قرار سياسي يهدف إلى إدخال المساعدات عبر دمشق".
وأضاف أن روسيا والصين تحاولان "إضفاء الشرعية على حكومة نظام الأسد، وإعادة هيمنة النظام الاستبدادي على المناطق، وهذا غير ممكن"، وفق ما نقلت عنه وكالة "هاوار".
وأكد عمر أن "المساعدات الدولية المخصصة لمناطق شمال شرق سوريا تقدر بملايين الدولارات، وتسلّم هذه المساعدات لحكومة دمشق التي لا ترسل إلا القليل منها".
وأشار إلى أن إغلاق معبر اليعربية تسبب بتداعيات كبيرة على أبناء شمال وشرق سوريا من الناحية الإنسانية، وفاقم الأزمة الاقتصادية، حيث يعيش في المنطقة أكثر من خمسة ملايين نسمة، بالإضافة إلى وجود عشرات الألوف من النازحين واللاجئين.
ويترقّب السوريون والدول الغربية جلسة مجلس الأمن، اليوم الجمعة، حيث سيصوّت المجلس على مشروع قرار بشأن تمديد تفويض إدخال المساعدات الإنسانية عبر معبر باب الهوى الحدودي مع تركيا، الذي ينتهي يوم السبت، في حين تتوقع مصادر دبلوماسية مواجهة محتملة مع روسيا.
