بدأت الإدارة الذاتية بتحضير "كوادر" سوريين في مناطق سيطرتها ليتولوا مواقع ومسؤوليات كوادر حزب العمال الكردستاني (PKK) من الجنسيات غير السورية.
ويطلق اسم "كادر" على المسؤولين العسكريين والمدنيين في مناطق الإدارة الذاتية من أعضاء حزب العمال الكردستاني ومقاتليه أو من تلقى تدريبات عسكرية وفكرية وسياسية خاصة بأيديولوجيا العمال الكردستاني وزعيمه عبد الله أوجلان.
ويعتبر "الكوادر" القادة الفعليين في المؤسسات المدنية والعسكرية التابعة للإدارة الذاتية وغالبا ما ينشطون في الخلفية وبعيداً عن الإعلام.
وقال مصدر من الإدارة الذاتية لتلفزيون سوريا إن "مواطنين سوريين من أعضاء الإدارة الذاتية ومقاتلي قوات سوريا الديمقراطية السوريين بدؤوا بتلقي دورة تأهيل كادر والتي تشمل الجوانب السياسية والفكرية والإدارية".
اقرأ أيضا: الاعتداءات على "الوطني الكردي" تضع مظلوم عبدي أمام مفترق طرق
وشملت الدورات التأهيلية بحسب المصدر "العسكريين والأمنيين والعاملين في المؤسسات المدنية من الأكراد والعرب" وأضاف أنها "تجري في مراكز مغلقة ولمدة شهرين في كل من مدن الحسكة والقامشلي والمالكية والشدادي".
وأكد المصدر أن "الغاية من هذه الدورات هو تأهيل أعضاء الإدارة الذاتية والموالين لحزب الاتحاد الديمقراطي لتولي مهام ومسؤوليات الكوادر من غير السوريين بعد خروجهم من المنطقة".
ولم يخفِ المصدر المطلع "توجه الإدارة الذاتية مؤخرا إلى عزل العديد من الكواد من غير السوريين من مناصبهم وتعيين كوادر محليين بدلا عنهم".
اقرأ أيضا: عبدي: توجد عناصر من PKK في "قسد"
وقال قائد “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد)، مظلوم عبدي في مقابلة مع منظمة "مجموعة الأزمات" الدولية، منتصف أيلول الماضي إن آلافًا من مقاتلي حزب العمال الكردستاني المدربين أتوا، جنبًا إلى جنب مع المتطوعين، إلى سوريا للانضمام إلى القتال، حيث قُتل منهم المئات في المعارك، وغادر البعض، وبقي آخرون وسعى العديد منهم إلى حياة مدنية.
وتحدث عبدي، عن اتفاق من خلال وساطة أميركية ومحادثات مع "المجلس الوطني الكردي"، على الانسحاب التدريجي وإخراج المقاتلين غير السوريين من مواقعهم الحالية، وفي النهاية من سوريا.
وأشار عبدي إلى وجود 200 ألف مقاتل سوري مسجل في مؤسسات الإدارة الذاتية المدنية والعسكرية، مبينًا أنه "لا توجد حاجة حقيقية للدعم الكردي الإقليمي"، في إشارة إلى مقاتلي حزب "العمال الكردستاني".