أطلقت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" منصة تعليمية مركزية رقمية لتعليم نحو 540 ألف طالب فلسطيني من اللاجئين الذين يدرسون في 711 مدرسة تابعة لها في الشرق الأوسط. وذلك بهدف ضمان انتظام تعليمهم في ظل جائحة فيروس كورونا.
وأفادت الوكالة في بيان لها، أمس الإثنين، أنه في حالات الطوارئ، وفترات النزاع المسلح، فإن أطفال اللاجئين الفلسطينيين غالباً ما يكونوا غير قادرين جسدياً على الوصول إلى مدارسهم، مما يعرضهم لخطر الانقطاع عن التعليم.
وأضافت أنه بسبب جائحة فيروس كورونا أُنشئت هذه المنصة الرقمية باللغتين العربية والإنكليزية للطلاب من المرحلة التعليمية الابتدائية إلى الثانوية في الأردن وسوريا ولبنان وكذلك في الضفة الغربية وقطاع غزة.
وقال القائم بأعمال مدير التعليم في "الأونروا"، موريتز بيلاغر، إن منصة الأونروا الرقمية الجديدة للتعلم عن بعد ضرورية لمواصلة التعلم في أوقات الأزمات، بما في ذلك أزمة فيروس كورونا وما يصاحبها من إغلاق للمدارس.
وأضاف أن هذا النظام يعطي الأولوية لمنح الطلاب تجربة تعليمية شاملة ومتسقة خلال فترة جائحة كورونا، لافتاً إلى أنه بالنظر إلى واقع توفير التعليم في واحدة من أكثر المناطق تقلباً في العالم فسيصبح هذا النظام جزءاً يتم صيانته ومراقبته بانتظام من قبل برنامج الوكالة التعليمي من الآن وصاعداً.
وأكد أنه بالرغم من أن منصة التعلم الرقمي تعد خطوة للأمام نحو تبسيط إمكانية الوصول إلى التعليم للطلاب، إلا أنها ليست سوى الخطوة الأولى، ولا يزال الآلاف من طلاب الأونروا يعانون من عدم المساواة في الوصول إلى الأدوات والبنية التحتية، وخاصة الاتصال بالإنترنت، وهو أمر أصبح ضرورياً للنجاح في القرن الحادي والعشرين.
وبينت المنظمة أنها ملتزمة بتوفير تعليم جيد وجامع ومنصف لجميع طلابها، سواء في أوقات الاستقرار النسبي أو في حالات الطوارئ.
وأشارت إلى أن المنصة تعد الأولى من نوعها بالنسبة للوكالة، وهي توفر نظاماً آمنا يمكن الوصول إليه، ومراقباً مركزياً للمعلمين والإداريين لتحميل واستضافة المواد التعليمية المخصصة عبر الصف والموضوع والبلد المضيف.
وأعلنت الأونروا نهاية الشهر الفائت، عن تعديل صرف قيمة المساعدة النقدية المقدمة للاجئين الفلسطينيين في سوريا، لتصبح 60 ألف ليرة سورية لكل شخص، و90 ألف ليرة للحالات الأكثر عوزاً.