icon
التغطية الحية

"الأونروا" تدعو من بروكسل لدعم لاجئي فلسطين في سوريا

2022.05.12 | 08:16 دمشق

afb_2.jpg
قالت "الأونروا" إنه الصراع والنزوح وفقدان سبل العيش جعلت حياة اللاجئين الفلسطينيين في سوريا لا تطاق - AFP
إسطنبول - متابعات
+A
حجم الخط
-A

دعت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" لدعم لاجئي فلسطين في سوريا والدول المجاورة، مشيرة إلى أن 440 ألف فلسطيني داخل سوريا و50 ألفاً في لبنان والأردن يعيشون تحت خط الفقر.

وخلال مشاركتها في مؤتمر "دعم مستقبل سوريا والمنطقة"، في العاصمة البلجيكية بروكسل، قالت "أونروا" إن "نحو 440 ألف لاجئ فلسطيني ما زالوا يعيشون في سوريا و50 ألفاً آخرين في الأردن ولبنان، بعد أن فروا من النزاع بحثاً عن الأمان".

وأشارت المنظمة الأممية إلى أن "معظمهم يعيشون تحت خط الفقر، ويواجهون تحديات يومية هائلة، بما في ذلك صعوبة الحصول على الغذاء الكافي لإطعام أنفسهم وأسرهم.

حياة "لا تطاق"

وعن اللاجئين الفلسطينيين داخل سوريا، قال المفوض العام لوكالة "الأنروا"، فيليب لازاريني، إنهم "يعيشون في ظروف صعبة، بعضهم عاد إلى منازله المدمرة في المخيمات لأنهم لم يعودوا قادرين على تحمل الإيجار في الخارج"، مضيفاً أنهم "يحتاجون إلى مدارس وعيادات وحماية اجتماعية".

من جانبها، قالت مديرة شؤون "الأونروا" في سوريا، ميشيل إيبي، إن نحو 1200 عائلة فلسطينية عادت إلى منازلها في مخيم اليرموك جنوبي دمشق، مشيرة إلى أنهم "يعيشون في ظروف بائسة جداً، وسط الأنقاض، وحول القذائف غير المنفجرة".

وأكد إيبي أنه بعد 11 عاماً من الصراع في سوريا، وظروف النزوح، والتضخم الاقتصادي المتصاعد، وفقدان سبل العيش والأمان، وجائحة "كورونا"، أصبحت حياة اللاجئين الفلسطينيين في سوريا "لا تطاق".

وأشارت إلى أن مساعدة "الأونروا" للاجئي فلسطين في سوريا والدول المجاورة "غالباً ما تكون شريان الحياة الوحيد لهم، ومصدر دعمهم الأخير"، موضحة أن "التحديات المالية التي تواجهها الوكالة الأممية تحد من قدرتها على الاستجابة الحقيقية للاحتياجات، في حين يتعرض موظفوها لضغوط هائلة لتقديم خدمات حيوية بموارد محدودة".

وعن الفلسطينيين السوريين الذين فروا إلى لبنان، قال المفوض العام إنهم يعتمدون بشكل كامل على "الأنروا" لتغطية احتياجاتهم الإنسانية والحصول على التعليم والرعاية الصحية".

وشدد على أن لاجئي فلسطين في سوريا "من حقهم الحصول على التعليم والرعاية الصحية مثل أي شخص آخر"، مذكّراً بضرورة "إدراج لاجئي فلسطين ضمن الاستجابة في جميع الأوقات ".

فقدت "الأونروا" 19 موظفاً إنسانياً

وتعرّضت العديد من منشآت الأونروا داخل سوريا، مثل المدارس والمراكز الصحية، إما للتدمير الكامل أو لأضرار بالغة، حيث تضررت نحو 40 % من مدارسها وبنيتها التعليمية، و25 % من المراكز الصحية تضررت بشكل كامل وأصبحت غير صالحة للاستخدام، كما فقدت "الأونروا" في سوريا 19 موظفاً إنسانياً منذ عام 2011.

وهذا العام، تطلب الأونروا 365 مليون دولار أمريكي لتأمين المساعدة الإنسانية الطارئة للاجئين الفلسطينيين المتضررين من الصراع في سوريا ولبنان والأردن من خلال ندائها الطارئ بشأن أزمة سوريا الإقليمية.

وأُسست "الأونروا" بقرار من "الجمعية العامة للأمم المتحدة" في عام 1949، وتم تفويضها بتقديم المساعدة والحماية للاجئين في مناطق عملياتها الخمس، إلى أن يتم التوصل إلى حل عادل لقضيتهم.

وتقدم "الأونروا" خدماتها لـ 5.7 ملايين لاجئ فلسطيني في لبنان وسوريا والأردن وغزة والضفة الغربية والقدس، في حين تتعرض لضغوط شديدة للحفاظ على الخدمات وسط تناقص كبير في التمويل من المانحين وتصاعد الهجمات السياسية ضد المنظمة.