قالت وزيرة التجارة البريطانية، ليز تروس، إن بلاده ستوقع مع تركيا اتفاق تجارة حرة يوم الثلاثاء المقبل؛ إذ سيكون هذا الاتفاق الأول لبريطانيا منذ توصل رئيس الوزراء، بوريس جونسون إلى اتفاق تجارة جديد مع الاتحاد الأوروبي.
وسيوقع البلدان اتفاقاً يكرر شروط التجارة الحالية بين أنقرة ولندن، لكن وزيرة التجارة البريطانية، أمس الأحد، قالت إنها تأمل في إبرام اتفاق مفصل بين البلدين قريباً.
وأردفت قائلة "الصفقة التي نتوقع توقيعها هذا الأسبوع تقفل ترتيبات التداول المعفاة من الرسوم الجمركية وستساعد في دعم علاقتنا التجارية، وستوفر اليقين لآلاف الوظائف في جميع أنحاء المملكة المتحدة في صناعات التصنيع والسيارات والصلب"، وفق وكالة "رويترز".
وأضافت "نتطلع الآن إلى العمل مع تركيا نحو اتفاقية تجارية طموحة مصممة خصيصاً بين المملكة المتحدة وتركيا في المستقبل القريب."
اقرأ أيضا: "بريكست" يهدد آمال اللاجئين السوريين في بريطانيا
وتعيش العلاقات الاقتصادية بين بريطانيا وتركيا فترتها الذهبية منذ خروج لندن من الاتحاد الأوروبي (بريكست)، إثر ازدياد حجم التجارة والاستثمارات المتبادلة بين الجانبين.
ومنتصف تموز الفائت، وفي خطوة اعتبرت أنها ستغير في الكثير من التوازنات السياسية والاقتصادية لصالح تركيا، أعلن وزير الخارجية مولود جاويش أوغلو أن بلاده قريبة جدا من توقيع اتفاق للتجارة الحرة مع المملكة المتحدة التي وصفها بالحليف الاستراتيجي.
جاء ذلك في تصريحات أدلى بها الوزير التركي خلال زيارة عمل للمملكة التقى فيها رئيس الوزراء بوريس جونسون، موضحا أن اتفاق التجارة سيغطي السلع المصنعة والزراعة والخدمات.
اقرأ أيضا: الاتحاد الأوروبي وبريطانيا يتوصلان لاتفاق بريكست التجاري
وفي وقت سابق، قال رئيس الغرفة التجارية البريطانية في تركيا (BCCT)، كريس غاونت في تصريح صحفي- إن التعاون بين بلاده وتركيا يبلغ ثلاثة أضعاف تعاونها مع البرازيل، وهو أكبر من تعاونها مع الهند، مضيفا أن "الكثير من رجال الأعمال لا يعرفون هذه الحقيقة، ويُصابون بالدهشة والحيرة عندما نخبرهم بها".
وكانت بريطانيا من الداعمين الدائمين لعضوية تركيا الكاملة بالاتحاد الأوروبي. ومع إقرارها الانسحاب من التجمع الأوروبي الأكبر، أخذت تبدي إرادة منذ توقيع اتفاقية تجارة حرة جديدة وشاملة مع أنقرة.
وتعد المملكة المتحدة ثاني أكبر شريك تجاري مع تركيا بعد ألمانيا، ويعد التوصل إلى اتفاق للتجارة الحرة مع بريطانيا أمرا بالغ الأهمية للشركات التركية، خاصة مصنعي السيارات ومصانع المنسوجات ومنتجي الأجهزة المنزلية، وفق صحيفة فايننشال تايمز البريطانية.