icon
التغطية الحية

الأوسع انتشاراً.. "أطباء بلا حدود" تحذير من تفشي كورونا في شمالي سوريا

2021.10.18 | 19:10 دمشق

245387206_2050739418415136_8912579595352998588_n.jpg
إسطنبول - متابعات
+A
حجم الخط
-A

حذرت منظمة أطباء بلا حدود من أن الشمال السوري يشهد أشد موجة من فيروس كورونا، مع نفاد الاختبارات والأكسجين وأجهزة التنفس في المستشفيات.

ويعمل حالياً 16 مركزاً طبياً فقط من أصل 33 مركزاً لعلاج فيروس كورونا في شمال غربي سوريا، بينما تضاعف عدد الحالات المؤكدة من 39 ألفاً في آب إلى 73 ألفاً في أيلول الماضي، وفقاً للمنظمة.

وقالت المنظمة إنه من المستحيل تقييم المدى الحقيقي لانتشار الفيروس في الوقت الحالي بسبب البنية التحتية الصحية المحدودة ونقص الاختبارات.

ووصلت نسبة متلقي لقاح كورونا نحو 3 بالمئة فقط من عدد السكان في شمال غربي سوريا البالغ عددهم نحو أربعة ملايين شخص، وتزايد أعداد المصابين الشباب بفيروس كورونا في شمال غربي سوريا حيث رصدت مراكز العزل التابعة للمنظمة في عفرين أن 44 بالمئة من المرضى تتراوح أعمارهم بين 16 و40 عاماً.

وقال فرانسيسكو أوتيرو إي فيلار، رئيس بعثة منظمة أطباء بلا حدود في سوريا: "نرى الأشخاص الذين هم في حاجة ماسة إلى الأكسجين أو العناية المركزة عالقين في طوابير بسبب عدم توفر أسرة أو أجهزة تهوية، مما يؤدي إلى ارتفاع معدل الوفيات مقارنة بالموجات السابقة".

وكذلك حذرت منظمة إنسانية من انتشار فيروس كورونا في شمال شرقي سوريا بوتيرة مقلقة، حيث ثبتت إصابة 342 شخصاً في المتوسط يومياً بنهاية أيلول الفائت وهي أعلى نسبة منذ بدء الوباء.

والأمر الأكثر إثارة للقلق هو أن المختبر الوحيد القادر على إجراء اختبارات كورونا في شمال شرقي سوريا قد يضطر إلى توقيف جميع الاختبارات في غضون أسابيع بسبب نقص المواد.

وتحاول منظمة أطباء بلا حدود توسيع نطاق عملياتها لتلبية الاحتياجات المتزايدة، حيث أعادت فتح مركزي عزل في محافظة مدينة إدلب بالإضافة إلى إجراء اختبار عبر عيادات متنقلة للمهجرين في المخيمات.

وكان الدفاع المدني السوري (الخوذ البيضاء) قد قال إن الواقع الصحي في مناطق شمال غربي سوريا شارف على الانهيار، بسبب الارتفاع اليومي لعدد الإصابات والوفيات بفيروس كورونا، الأمر الذي يجعل المنطقة أمام كارثة حقيقية، خاصة مع استمرار قوات النظام وروسيا بهجماتها العسكرية ومنع عودة النازحين الذين تفاقمت معاناتهم مع اقتراب فصل الشتاء.