البث المباشر
ذكرت مصادر دبلوماسية، أن الأمين العام للأمم المتّحدة أنطونيو غوتيريش وضع نفسه في عزل صحّي لبضعة أيام بعدما خالط مسؤولاً في المنظّمة الدولية تبيّن لاحقاً أنّه مصاب بفيروس كورونا المستجد.
ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية "أ ف ب" عن مصادرها، يوم الثلاثاء، أن غوتيريش البالغ من العمر 72 عاماً، ألغى كل التزاماته الحضورية.
وكان من المفترض أن يحلّ الأمين العام مساء اليوم الأربعاء ضيف شرف على جمعية الصحافة التابعة للأمم المتحدة في حفلها السنوي في مانهاتن.
والخميس كان من المقرّر أن يشارك غوتيريش في اجتماع لمجلس الأمن الدولي يرأسه رئيس النيجر محمد بازوم ويتمحور حول تحديات الإرهاب والتغيّر المناخي.
وبازوم الذي تولّت بلاده في مطلع كانون الأول الجاري الرئاسة الشهرية لمجلس الأمن وصل إلى نيويورك الثلاثاء وسيبقى فيها لغاية نهاية الأسبوع قبل أن يتوجّه إلى واشنطن.
وقبيل أيام أعلن المتحدّث باسم الأمم المتّحدة ستيفان دوغاريك أنّ غوتيريش تلقّى مؤخراً جرعته اللقاحية الثالثة المضادّة لفيروس كورونا، بعد أن تردّد طويلاً في استصواب الإقدام على مثل هذه الخطوة في وقت لا يزال فيه ملايين الناس في العالم محرومين من تلقّي الجرعة اللقاحية الأولى.
من هو أنطونيو غوتيريش؟
أنطونيو غوتيريش من مواليد لشبونة البرتغالية عام 1949، شغل منصب رئيس وزراء البرتغال من عام 1995 حتى عام 2002، ثم انتقل غوتيريش الذي يتحدث البرتغالية والإنكليزية والإسبانية والفرنسية بطلاقة إلى حلبة الدبلوماسية الدولية، حيث أصبح مفوض الأمم المتحدة السامي لشؤون اللاجئين عام 2005.
وترأس غوتيريش هذه المنظمة من عام 2005 إلى عام 2015، وهي فترة شابتها أخطر أزمات اللاجئين في العالم، بينها أزمات لاجئي سوريا والعراق وأفغانستان.
وقد تضاءل في فترة إدارته للمنظمة عدد العاملين في المكتب الرئيسي في جنيف في حين زاد عدد العاملين قريباً من المناطق الساخنة، مما ساهم في تحسين الأداء.
وتوجه خلال فترة إدارته أكثر من مرة إلى الدول الأكثر ثراء مناشداً إياها بعمل المزيد من أجل مساعدة اللاجئين الذين يفرون من مناطق النزاع.
