البث المباشر
أعلن الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، اليوم الجمعة أن المصالح الاستراتيجية للولايات المتحدة الأميركية وروسيا فيما يتعلق بسوريا متطابقة، معرباً عن أمله أن يكون هناك تعاون أكثر بين البلدين.
وأضاف "غوتيريش" خلال لقاء مع وكالة "نوفوستي" الروسية ترجمها موقع "روسيا اليوم" أن "هناك ماضياً معقداً في تاريخ العلاقات بين أميركا وروسيا بخصوص سوريا، ولكن في رأيي أن المصالح الاستراتيجية للبلدين فيما يتعلق بسوريا هي نفسها، لذلك آمل أن يكون هناك حوار أكثر نشاطاً وتعاوناً أقوى بين البلدين، الأمر الذي سيسمح لنا بالتحرك نحو حل سياسي للأزمة السورية".
وأكد أن قرار تمديد إيصال المساعدات الإنسانية إلى سوريا عبر معبر باب الهوى، الذي تم التوصل إليه في تموز الفائت في مجلس الأمن الدولي، كان نتيجة مفاوضات بين واشنطن وموسكو، مشيراً إلى أنه كان قد اقترح ذلك خلال زيارته إلى موسكو في أيار الفائت، بالإضافة إلى مناقشته أيضاً مع الإدارة الأميركية.
وأوضح "غوتيريش" أنه سيكون مسروراً إذا توصلت روسيا والولايات المتحدة إلى اتفاق مبني على الأفكار التي طرحها بشأن إيصال المساعدات الإنسانية عبر الحدود، وإيصال المساعدات الإنسانية من خلال خطوط الاتصال، وكذلك لتقديم الدعم إلى الشعب السوري في مختلف المجالات.
وقال العقيد الأميركي المتقاعد، روبرت هاملتون، في دراسة لمعهد "أبحاث السياسة الخارجية" الأميركي عن التدخل الروسي في سوريا إن "الكرملين أعاد تأسيس نفسه كلاعب في الجغرافيا للشرق الأوسط خلال التدخل في سوريا".
وسلّط المعهد في تحليله الضوء على تدخل روسيا في سوريا إلى جانب نظام الأسد في الذكرى السادسة له، مشيراً إلى أن "الاستراتيجية التي وضعتها روسيا ضد الاستراتيجيات الغربية المشوشة والمترددة سمحت لها بتحقيق هدفها الأولى المتمثل في منع سقوط نظام بشار الأسد".
