icon
التغطية الحية

الأمن العام اللبناني يفاوض واشنطن نيابة عن نظام الأسد

2020.10.16 | 09:10 دمشق

s3_1.jpg
مدير الأمن العام اللبناني عباس إبراهيم مع المحتجز الكندي الذي أفرج عنه النظام كريستيان باكستار
إسطنبول - متابعات
+A
حجم الخط
-A

تحدثت تقارير إعلامية عن وجود المدير العام للأمن العام اللبناني، عباس إبراهيم، في واشنطن منذ يوم أول أمس، للقاء مسؤولين أميركيين والتفاوض حول مصير مواطنين أميركيين محتجزين في سوريا.

وقالت قناة "MTV"  اللبنانية إن طائرة أميركية نقلت إبراهيم إلى الولايات المتحدة، يوم أمس الأربعاء، بناءً على دعوة رسمية من مستشار الأمن القومي الأميركي، روبرت أوبراين.

وأضافت القناة أن اللواء ابراهيم سيلتقي مسؤولين في الإدارة الأميركية وجهازي "وكالة المخابرات المركزية CIA"، و"مكتب التحقيقات الفدرالية FBI".

ولم يعلن رسميًا أسباب الزيارة وماذا تحمل، وسط حديث عن مناقشة المسؤولين الأميركيين مصير مواطنيهم الذين ما زالوا محتجزين في سوريا.

وذكر مدير "معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى"، روبرت ساتلوف، أن إبراهيم سيلتقي كبير مفاوضي الرهائن السابق في الحكومة الأميركية، بشأن مصير الأميركيين الذين ما زالوا محتجزين في سوريا.

وفي تغريدة له على موقع "تويتر" عبّر ساتلوف عن قلقه من الثمن الذي يريده نظام الأسد، مقابل الإفراج عن الأميركيين، مشيراً إلى أن إدارة الرئس دونالد ترامب قد تقبل شروط الأسد للاستفادة من العملية قبيل الانتخابات الرئاسية الأميركية.

وأشار ساتلوف إلى أن إطلاق سراح المحتجزين الأميركيين "يجب أن لا يقابله خسارة استراتيجية أميركية، مثل انسحاب القوات الأميركية من قاعدة التنف، وهو ما يصب في مصلحة نظام الأسد وإيران وحزب الله".

 

 

وكانت الإدارة الأميركية عيّنت روبرت أوبراين في العام 2018 للإشراف على قضايا مواطنيها والعمل على إطلاق سراحهم، بعد أن أعلن الرئيس الأميريكي دونالد ترامب عن نيته التركيز على قضيتهم بعد أن نجح بتأمين الإفراج عن أميريكيين آخرين كانوا محتجزين في تركيا ومصر وكوريا الشمالية.

وسبق أن لعب مدير عام الأمن اللبناني عباس إبراهيم دور الوسيط في إطلاق نظام الأسد سراح الرحّالة الأميريكي سام غودوين، في تموز 2019، بعد 62 يومًا على احتجازه، والذي لم تفصح عنه الولايات المتحدة إلا بعد إطلاق سراحه.

26-syria-prisoner-jumbo.jpg
الرحالة الأمريكي سام غودوين، الذي لعب عباس إبراهيم دور الوسيط في الإفراج عنه

 

وقالت صحيفة "واشنطن بوست" إن عدد المواطنين الأميريكيين المحتجزين في سوريا بلغ 6 أشخاص، لافتة أنه يُشتبه باحتجازهم من قبل نظام الأسد، من بينهم الصحفي أوستين تايس المفقود منذ عام 2012، والذي قالت السلطات الأميريكية علناً إنها تعتقد أنه محتجز لدى النظام.

ويعتبر أوستن تايس من أشهر الصحفيين المحتجزين في سوريا، وكان يعمل مصوّراً صحفياً لحساب وكالة "فرانس برس" و"ماكلاتشي نيوز"، و"واشنطن بوست"، و"سي بي إس" وغيرها من المؤسسات الإخبارية عندما تم احتجازه قرب دمشق في آب من العام 2012، وظهر بعد شهر في تسجيل فيديو وهو معصوب العينين ومحتجز لدى جماعة مسلحة غير معروفة.

 

 

اقرأ أيضاً: ترامب راسل الأسد حول صحافي أميركي مخطوف في سوريا