icon
التغطية الحية

الأمم المتحدة: 274 مليون شخص يحتاجون إلى مساعدات إنسانية طارئة في 2022

2021.12.02 | 14:43 دمشق

2017_07_18-food-aid-delivered-in-sudanfile-un-c-130-food-delivery-rumbek-sudan.jpg-wikimedia-commons.jpg
تناشد "أوتشا" المانحين تقديم 41 مليار دولار لمساعدة 183 مليون شخص من الفئات الأكثر ضعفاً في 63 دولة - UN Photo
إسطنبول - متابعات
+A
حجم الخط
-A

أعلنت الأمم المتحدة أنها تتوقع رقماً قياسياً يبلغ نحو 274 مليون شخص، سيحتاجون إلى مساعدات إنسانية طارئة العام المقبل، في دول مثل سوريا واليمن وأفغانستان وإثيوبيا وميانمار، مشيرة إلى أنهم يمثلون مجتمعين تعداد سكان رابع أكبر دولة في العالم.

وقال مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة "أوتشا" إن "الأزمات في سوريا واليمن وأفغانستان وإثيوبيا والسودان، هي الأزمات الخمس الأساسية التي تتطلب أكبر تمويل، يتصدره 4.5 مليار دولار مطلوبة لأفغانستان حيث تتزايد الاحتياجات بشدة".

وفي التقرير السنوي لاستعراض الاحتياجات المستقبلية، أضافت "أوتشا" أن هذه الدول "تواجه مجموعة كبيرة من التحديات، بما في ذلك الحرب وانعدام الأمن والجوع وتغير المناخ وجائحة فيروس كورونا".

وتتوقع المنظمة الأممية قفزة بنسبة 17 % في عدد الأشخاص الذين سيحتاجون إلى مساعدة عاجلة في العام 2022، ويعني ذلك أن شخصاً من بين 29 سيحتاج إلى المساعدة في 2022، وهي زيادة بنسبة 250 % منذ العام 2015، عندما كان شخص من كل 95 بحاجة إلى مساعدة، وفق ما أكدت في تقريرها السنوي، الذي يعطي لمحة عامة عن الأوضاع الإنسانية.

وتناشد "أوتشا" المانحين تقديم 41 مليار دولار أميركي لمساعدة 183 مليون شخص من الفئات الأكثر ضعفاً في 63 دولة العام المقبل.

وفي مؤتمر صحفي في مقر الأمم المتحدة بجنيف، قال منسق الشؤون الإنسانية في الأمم المتحدة، مارتن غريفيث، إن "عدد الأشخاص المحتاجين لم يبلغ هذا المستوى المرتفع من قبل"، مشيراً إلى أن "توفير المساعدة لهذا العدد الكبير من الناس ليست مسألة مستدامة، لكن ينبغي أن يستمر".

 

تغير المناخ يجعل المجاعة احتمالاً فعلياً

ووفقاً لمنسق الشؤون الإنسانية في الأمم المتحدة، فإن "أزمة المناخ تصيب أكثر الناس ضعفاً في العالم أولاً وبالطريقة الأسوأ، وتستمر النزاعات التي طال أمدها، وتفاقم عدم الاستقرار في أجزاء عديدة من العالم، لا سيما إثيوبيا وميانمار وأفغانستان، وجائحة كورونا لم تنته، والبلدان الفقيرة محرومة من اللقاحات".

وأضاف غريفيث أنه "في الوقت نفسه، قد يجبر الاحترار المناخي والكوارث الطبيعية المرافقة له 216 مليون شخص على البحث عن ملجأ آخر غير بلدانهم بحلول العام 2050".

وحذر تقرير "أوتشا"، من أن "تغير المناخ هو الذي يستمر في جعل المجاعة احتمالاً فعلياً ومرعباً بالنسبة لنحو 45 مليون شخص في 43 دولة"، موضحاً أنه "بدون اتخاذ إجراءات دائمة وفورية، يمكن أن يصبح العام 2022 كارثياً، في عالم يعاني فيه 811 مليون شخص من سوء التغذية".

وتشمل مناشدة المنظمة الأممية الاحتياجات من مجموعة من وكالات الأمم المتحدة وشركائها، ومن المرجح ألا ترقى المنح إلى مستوى طموحاتها.

وهذا العام، قدم المانحون أكثر من 17 مليار دولار للمشاريع الواردة في استعراض "أوتشا" للعام الماضي، لكن التمويل كان أقل من نصف ما طلبته الأمم المتحدة للعام 2021.

وعن هذا العام قال منسق الشؤون الإنسانية في الأمم المتحدة "وصلنا إلى 70 % من الأشخاص الذين أردنا الوصول إليهم، نحن ندرك أننا لن نحصل على 41 مليار دولار، بقدر ما سنحاول جاهدين".