icon
التغطية الحية

الأمم المتحدة: يجب على إيران معالجة مشكلة المياه بدلاً من قمع المظاهرات

2021.07.24 | 16:15 دمشق

e61beq5xeaa4a07.jpg
(إنترنت)
إسطنبول - وكالات
+A
حجم الخط
-A

دعت "المفوضة السامية لحقوق الإنسان في الأمم المتحدة" إيران اليوم السبت إلى معالجة مشكلة شح المياه في خوزستان بدلاً من قمع الاحتجاجات.

وأضافت بحسب وكالة "فرانس24" أن السلطات الإيرانية "تدرك خطورة الموقف وتخشى من امتداد المظاهرات إلى المحافظات الأخرى".

وأوضحت أنه يوجد غموض بعد 9 أيام على اندلاع المظاهرات في إيران والتي خلفت "5 قتلى وعشرات الجرحى في صفوف المدنيين والقوات الأمنية".

ووفق ما نقل مراسل "فرانس24" أن هناك إجماعاً لدى السلطات الإيرانية بـ "مشروعية الاحتجاجات وبفشل الحكومات المتعاقبة في حل أزمات المدينة التي تعتبر الرافد الأكبر للاقتصاد".

وقطعت الحكومة الإيرانية خدمة الإنترنت في البلاد بسبب الاحتجاجات التي شهدتها منطقة الأحواز جنوب غربي إيران تنديداً بسياسات تجفيف الموارد المائية التي تتبعها السلطات الإيرانية بحق سكان المنطقة.

وقالت مجموعة الدفاع عن الوصول إلى الإنترنت "NetBlocks.org" أول أمس الخميس إنه تم "إغلاق شبه الإنترنت في البلاد وهو من المرجح أن يحد من قدرة المحتجين للتعبير عن رأيهم بالسخط السياسي أو التواصل مع بعضهم البعض والعالم الخارجي"، مضيفةً أن حالات الانقطاع في شبكة الإنترنت بدأت منذ 15 من الشهر الجاري عندما بدأت الاحتجاجات في خوزستان، في حين استمرت خدمة الخطوط الأرضية بالعمل.

مظاهرات الأحواز

شهدت منطقة الأحواز في الـ 6 من الشهر الجاري، احتجاجات في عدد من مدنها تنديداً بسياسات تجفيف الموارد المائية التي تتبعها السلطات الإيرانية بحق سكان المنطقة، حيث خرج المحتجون من مدن "حميدية" و"بستان" و"شادغان" و"شوش"و"دانيال" و"محشر" في مظاهرات بسبب انقطاع المياه بها لفترات طويلة.

وطالب المحتجون المسؤولين بالتحرك العاجل لإيجاد حل لتلك الأزمة، وردد المتظاهرون شعارات مثل "كلا كلا للتهجير" و"بالروح بالدم نفديك يا أحواز"، بحسب "المصدر" الذي أشار إلى أنها أتت "احتجاجاً على قطع المياه وتجفيف الأنهر".

ونشرت قناة "الحرة" في وقت سابق على موقعها تصريحاً لمدير المركز الأحوازي للإعلام والدراسات الاستراتيجية، حسن راضي قال فيه إن الاحتجاجات بسبب السدود التي تبنيها طهران منذ أعوام، والتي تسببت أخيراً بـ "قطع المياه بشكل كامل عن أنهر الأحواز"، وأدت إلى جفاف عدد من أنهر المنطقة، وهي نهر قارون، ونهر الكرخة، ما أدى إلى نفوق أعداد من الحيوانات والمواشي.

وأوضح "راضي" أن السلطات "تسعى لتهجير سكان منطقة الأحواز حتى لا تكون عربية ولا يكون معظم سكانها عرباً"، لافتاً إلى أنها "تعمل على تجفيف هور الحويزة لأجل وجود الشركات الصينية وشركات الحرس الثوري التي تقوم بالتنقيب عن النفط".