icon
التغطية الحية

الأمم المتحدة: عودة أكثر من مليون سوري إلى مناطقهم الأصلية منذ تشرين الثاني 2024

2025.05.10 | 02:17 دمشق

صورة أرشيفية - رويترز
صورة أرشيفية - رويترز
 تلفزيون سوريا ـ إسطنبول
+A
حجم الخط
-A
إظهار الملخص
- أعلنت الأمم المتحدة عن عودة أكثر من مليون سوري إلى مناطقهم الأصلية منذ نوفمبر 2024، بينما يستمر النزوح الداخلي، حيث نزح أكثر من 670 ألف شخص خلال نفس الفترة.
- تواجه سوريا تحديات كبيرة، منها استخدام 133 مدرسة كمراكز طوارئ جماعية، مما يؤثر على تعليم 71,800 طفل، واستمرار خطر الذخائر غير المنفجرة، حيث سجلت أكثر من 900 إصابة بين المدنيين.
- تحتاج سوريا إلى دعم إنساني كبير، حيث 16.5 مليون شخص بحاجة للمساعدة، لكن التمويل المتاح لا يتجاوز 10% من المطلوب لجمع ملياري دولار.

أعلنت الأمم المتحدة، يوم أمس الجمعة، عن عودة أكثر من مليون سوري إلى مناطقهم الأصلية منذ تشرين الثاني 2024، في وقت لا يزال فيه النزوح الداخلي مستمراً في جميع أنحاء البلاد.

وأفاد مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) بأن أكثر من 670 ألف شخص نزحوا داخل سوريا منذ تشرين الثاني 2024 وحتى أيار الجاري، في حين عاد أكثر من 1.07 مليون شخص إلى مناطقهم الأصلية خلال الفترة ذاتها.

وأشار التقرير إلى استمرار موجات النزوح والتنقل السكاني، موضحاً أن من بين العائدين نحو 462 ألف شخص كانوا قد نزحوا داخلياً قبل 27 تشرين الثاني الماضي.

ولفت إلى أن مغادرة المخيمات ما تزال محدودة، إذ غادر نحو 333 ألف شخص المخيمات في شمال غربي سوريا منذ كانون الأول الماضي، في ظل استمرار المعوقات المتمثلة في تضرر المساكن، وضعف البنية التحتية، ومخاطر الذخائر المتفجرة.

ووفقاً للتقرير، يوجد 27,428 شخصاً (6,299 عائلة) من النازحين القادمين من الشمال الغربي في مراكز الطوارئ الجماعية الواقعة في شمال شرقي سوريا.

كما أوضح أن 133 مدرسة في شمال شرقي البلاد لا تزال تُستخدم كمراكز طوارئ جماعية، ما يؤثر على تعليم 71,800 طفل، في حين تحتاج 62 مدرسة أخرى إلى إعادة تأهيل جزئي قبل أن تعود لاستقبال الطلاب.

وأشار المكتب الأممي إلى أن نحو 3,000 أسرة، أي ما يعادل 13,000 نازح داخلي، عادوا منذ كانون الأول الماضي من المناطق الشمالية الشرقية إلى المناطق الخاضعة لسيطرة الحكومة.

16.5 مليون سوري بحاجة إلى المساعدة والتمويل متعثر

في سياق آخر، أكد التقرير أن الذخائر غير المنفجرة والألغام ومخلفات الحرب لا تزال تتسبب بإصابات مميتة في أنحاء متفرقة من البلاد، موضحاً أنه منذ 8 كانون الأول 2024، تم تسجيل أكثر من 900 إصابة بين المدنيين، بينها 367 حالة وفاة و542 إصابة، وكان الأطفال يمثلون أكثر من ثلث هذه الحالات.

كما أورد التقرير أن 16.5 مليون شخص في سوريا بحاجة إلى المساعدة الإنسانية، من بينهم 7.4 ملايين نازح داخلياً، في حين تستهدف خطة الاستجابة الإنسانية دعم 8 ملايين شخص خلال الفترة الممتدة من كانون الثاني وحتى حزيران 2025.

وفي هذا الإطار، أوضح نائب المتحدث باسم الأمم المتحدة، فرحان حق، أن المنظمة وشركاءها يواصلون تقديم المساعدات في جميع أنحاء البلاد، رغم ما وصفه بـ "بيئة تمويل صعبة"، وتشمل الجهود دعم مواقع النزوح، وتوفير سبل العيش، وتحسين إمدادات المياه، وتقديم الدعم الغذائي والتغذوي.

وأشار فرحان إلى أن النداء الإنساني الذي أطلقته الأمم المتحدة للفترة بين كانون الثاني وحزيران 2025 يسعى إلى جمع ملياري دولار، إلا أن التمويل لم يتجاوز 10% حتى الآن، حيث تم توفير 204 ملايين دولار فقط.