icon
التغطية الحية

الأمم المتحدة: ثلاثة أرباع السوريين بحاجة لمساعدة وتلقينا 14% من النداء الإنساني

2025.06.18 | 03:35 دمشق

جويس مسويا
الأمم المتحدة في المراحل الأخيرة من الانتقال إلى نموذج تنسيق إنساني أكثر فعالية وتوحيداً يُسخِّر جهود المنظمات العاملة في جميع أنحاء البلاد
 تلفزيون سوريا - إسطنبول
+A
حجم الخط
-A
إظهار الملخص
- أكدت الأمم المتحدة أن 75% من السوريين بحاجة للإغاثة، حيث تلقى النداء الإنساني 14% فقط من متطلباته، مع وجود 7 ملايين نازح وعودة 1.1 مليون نازح داخلي.
- تواجه سوريا تحديات صحية كبيرة، حيث تعمل أقل من 60% من المستشفيات بكامل طاقتها، وتفاقم تفشي الكوليرا يهدد الإنتاج الزراعي ويعرض محصول القمح للخطر.
- تسعى الأمم المتحدة لتقديم المساعدة لـ2.5 مليون شخص شهريًا، لكن نقص التمويل يجبر المنظمات على تقليص أنشطتها، مما يستدعي التحرك لدعم المرحلة الانتقالية.

حذّرت مساعدة الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، جويس مسويا، من أن ثلاثة أرباع السوريين ما زالوا بحاجة إلى الإغاثة الإنسانية في الوقت الحالي، مشيرة إلى أن النداء الإنساني الخاص بسوريا لهذا العام تلقى 14 % فقط من متطلباته.

وفي كلمة خلال جلسة مجلس الأمن الدولي بشأن سوريا، أمس الثلاثاء، قالت مسويا إنه "في حين أن انخفاض الصراع والانخراط المتزايد مع الشركاء الدوليين يفتحان آفاقا جديدة للاستثمار في مستقبل سوريا، يجب ألا ننسى أن ثلاثة أرباع السكان ما زالوا بحاجة إلى الإغاثة الإنسانية في الوقت الحالي".

وأوضحت أن أكثر من سبعة ملايين شخص مازالوا نازحين، بينما عاد 1.1 مليون نازح داخلي، وأكثر من نصف مليون لاجئ خلال الأشهر الستة الماضية إلى مناطقهم، مضيفة أن الكثير منهم سيظلون يعتمدون على المساعدات الإنسانية.

ونبهت إلى أن الذخائر غير المنفجرة لا تزال تشكل خطراً كبيراً، حيث قُتل ما لا يقل عن 414 شخصاً وجرح ما يقرب من 600 آخرين، منذ كانون الأول الماضي، ونحو ثلث الضحايا من الأطفال.

الأنظمة الصحية تحت الضغط وأسوأ موجة جفاف منذ ثلاثة عقود

وذكرت أن الأنظمة الصحية مازالت تعاني من ضغوط هائلة، حيث يعمل أقل من 60 % من المستشفيات، وأقل من نصف مراكز الرعاية الصحية الأولية بكامل طاقتها.

وحذرت المسؤولة الأممية كذلك من تفاقم تفشي الكوليرا، بسبب نزوح السكان، وانقطاع المياه، والجفاف، كما نبهت إلى موجة الجفاف التي تشهدها سوريا ومعظم أنحاء المنطقة، مضيفة أنها تعتبر من أسوأ موجة جفاف منذ أكثر من ثلاثة عقود.

وأشارت إلى أن هذه الموجة من الجفاف "قد يؤدي إلى انكماش الإنتاج الزراعي، حيث يهدد خطر التلف ما يصل إلى ثلاثة أرباع محصول القمح، وهو ما يكفي لإطعام 16 مليون شخص لمدة عام، في وقت يواجه فيه أكثر من نصف السكان انعدام الأمن الغذائي".

فرصة سانحة قد لا تدوم

وأكدت المسؤولة الأممية أن الأمم المتحدة وشركاءها "مستمرون في بذل قصارى جهدهم لتقديم المساعدة الضرورية وتحقيق أقصى استفادة من الموارد المحدودة المتاحة".

وكشفت مسويا أن جهود الأمم المتحدة في سوريا "في المراحل الأخيرة من الانتقال إلى نموذج تنسيق إنساني أكثر فعالية وتوحيداً، نموذج يُسخِّر جهود المنظمات العاملة في جميع أنحاء البلاد بقيادة منسق الشؤون الإنسانية في دمشق".

وذكرت أنهم وصلوا إلى ما يقرب من 2.5 مليون شخص بمساعدات حيوية شهرياً في الفترة الماضية، منبهة إلى الحاجة لمزيد من التمويل لمواصلة عملهم.

وقالت إنه "بعد مرور ما يقرب من منتصف العام، لم يتلق نداؤنا الإنساني سوى 260 مليون دولار، أي ما يعادل 14 % فقط من متطلبات هذه الفترة".

وأشارت إلى أنه في الوقت الذي تتاح فيه للمنظمات غير الحكومية فرص جديدة لتوسيع أنشطتها في جميع أنحاء سوريا، يُجبر الكثير منها على تقليص أنشطته، حيث تم تعليق عمل 280 مرفقاً صحياً في جميع أنحاء سوريا، أي ما يعادل 16 % من الإجمالي، أو تم تقليص طاقتها بسبب تخفيضات التمويل، مما أثر على جميع المحافظات السورية الأربع عشرة.

وختمت نائبة الأمين العام للأمم المتحدة إحاطتها بالقول إنه "لدينا الآن فرصة سانحة قد لا تدوم، علينا أن نتحرك بحزم لمساعدة هذه المرحلة الانتقالية على تحقيق المستقبل الأفضل الذي ينشده الشعب السوري بشدة".