أطلق اليوم منسق الأمم المتحدة المقيم للشؤون الإنسانية في سوريا، آدم عبد المولى، تمديد أولويات الاستجابة الإنسانية لعام 2025، داعياً إلى توفير 3.19 مليارات دولار لدعم 10.3 ملايين شخص محتاج في سوريا حتى كانون الأول 2025.
وفي بيان صحفي، قال مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية "أوتشا" إن "هذا النداء المعدل يستند إلى أولويات الاستجابة الإنسانية الحالية، مع التركيز على المناطق التي تواجه أشد الظروف قسوة"، مضيفاً أنه "يستهدف المواقع المصنفة ضمن مستويات الخطورة الرابع والخامس، مع تحديد 2.07 مليار دولار لتلبية الاحتياجات العاجلة لنحو 8.2 مليون شخص".
وذكر البيان أن ذلك يأتي "في ظل نقص حاد في التمويل، فبحلول منتصف عام 2025، لم يُموّل سوى 15.9 % من المبلغ الأولي المطلوب والبالغ ملياري دولار، فيما لم يمول، في عام 2024، سوى 36.6 % من خطة الاستجابة الإنسانية لسوريا، مسجلاً أحد أدنى مستويات التمويل في تاريخ الأزمة، ومع إطلاق هذا التمديد حتى كانون الأول 2025، يبلغ التمويل الحالي 11 %".
التمديد الأول الذي يطوّر داخل سوريا
وقال المنسق المقيم للأمم المتحدة ومنسق الشؤون الإنسانية، آدم عبد المولى، إن "هذا التمديد هو الأول من نوعه الذي يطور داخل البلاد، بالتشاور الوثيق مع الشركاء والسلطات، وهو يؤكد التزامنا المستمر تجاه الشعب السوري، موضحاً أن الأمم المتحدة "تضع الشعب السوري في صميم استجابتها الإنسانية من خلال تلبية احتياجاته ذات الأولوية".
وأعرب منسق الشؤون الإنسانية عن تقديره للحكومة السورية على تعاونها ودعمها في إعداد هذا التمديد لأولويات الاستجابة الإنسانية حتى كانون الأول 2025.
وأشار بيان "أوتشا" إلى أن الأمم المتحدة وشركاءها يدعون المجتمع الدولي إلى "تكثيف التمويل في الوقت المناسب وبشكل مرن ويمكن التنبؤ به لمساعدة ملايين السوريين على إعادة بناء حياتهم ومستقبلهم".