icon
التغطية الحية

الأمم المتحدة: تطعيم 1.7 مليون شخص ضد الكوليرا في شمال غربي سوريا

2023.03.24 | 18:22 دمشق

ئءؤر
انطلاق حملة لقاح ضد وباء الكوليرا في محافظة إدلب - تلفزيون سوريا
إسطنبول - متابعات
+A
حجم الخط
-A

قام عمال الإغاثة الإنسانية في مجال الدعم الصحي بتلقيح نحو 1.7 مليون شخص ضد مرض الكوليرا، خلال حملة تلقيح استمرت 10 أيام في شمال غربي سوريا.

وقال نائب المتحدث باسم الأمم المتحدة، فرحان حق، إن أكثر من 235 ألف شخص تلقوا خدمات المياه والصرف الصحي بعد إصلاح البنية الأساسية في بعض المناطق.

وفي مناطق سيطرة النظام السوري، قام شركاء الأمم المتحدة بتقييم وضع آلاف المدارس للتأكد من سلامة مبانيها، كما بدؤوا أعمال إعادة التأهيل الخفيفة في بعض المواقع المتضررة.

وأفاد عاملون في المجال الإنساني بأن الأمطار الغزيرة أثرت على مواقع النزوح شمال غربي وشمال شرقي سوريا، فيما تقيّم الأمم المتحدة وشركاؤها الاحتياجات، وتقوم بالاستجابة الملائمة، بما في ذلك استبدال مواد الإيواء المتضررة.

وتشهد سوريا، منذ أيلول الماضي، تفشياً للكوليرا في عدة محافظات، للمرة الأولى منذ عام 2009، ويظهر الكوليرا عادة في مناطق سكنية تعاني شحاً في مياه الشرب أو تنعدم فيها شبكات الصرف الصحي.

خطر متزايد للأمراض المنقولة بالمياه

وقال تقرير مشترك أصدرته منظمات "الأوتشا" و"اليونيسف" و"منظمة الصحة العالمية"، إنه خلال الفترة بين 25 آب و4 آذار تم الإبلاغ عن 100598 حالة مشتبه بها بالكوليرا في كل أنحاء سوريا، بما في ذلك 104 حالات وفاة مرتبطة حتى الآن، بمعدل إماتة بنسبة 0.1 %.

وتصدر محافظة إدلب بأكثر المناطق تضرراً، 31422 حالة، 31.2 % من إجمالي الحالات، تليها محافظة حلب، 24839 حالة، 24.7 %، ثم دير الزور، 20673 حالة، 20.6 %، والرقة 18955 حالة، أي ما يعادل 18.8 % من إجمالي الإصابات.

ووفق التقرير المشترك، تمت حتى الآن زراعة 4813 عينة براز، منها 956 عينة كانت إيجابية لبكتيريا الكوليرا، ونسبة الإيجابية 19.8 %، فيما تم اختبار ما مجموعة 4841 عينة باختبار التشخيص السريع، مع 1913 عينة منها كانت إيجابية، فيما بلغت النسبة الإجمالية للحالات الإيجابية 39.5 %.

وأشار التقرير إلى أنه "مرت ستة أسابيع على الزلزال المدمر الذي كان له أثر كبير على عمليات الاستجابة للكوليرا"، مضيفاً أن "آلاف الأشخاص لا يزالون يقيمون في ملاجئ طارئة مكتظة، والعديد منهم لا يحصلون على ما يكفي من المياه الصالحة للشرب والصرف الصحي وتدابير النظافة".

وأكد التقرير المشترك أنه "على الرغم من استعادة أنظمة مراقبة الأمراض المعدية والقدرات المختبرية في جميع المناطق المتضررة بشكل كامل، إلا أن خطر زيادة الأمراض المنقولة بالمياه، بما في ذلك الكوليرا، لا يزال مرتفعًا للغاية، بسبب الأماكن المزدحمة، والأضرار الكبيرة التي لحقت بالبنية التحتية للمياه والصرف الصحي، والأضرار والاضطرابات إلى البنية التحتية لمعالجة الكوليرا".