icon
التغطية الحية

الأمم المتحدة تطالب بمحاسبة مرتكبي الجرائم في سوريا

2021.03.23 | 15:37 دمشق

thumbs_b_c_a9f3345adf6f269e110c99a5fbffdc6b_0.jpg
إسطنبول - وكالات
+A
حجم الخط
-A

طالب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيرش بمحاسبة مرتكبي الجرائم في سوريا، داعياً جميع الأطراف إلى تجديد التزامها بوقف "الأعمال العدائية" على الفور.

جاء ذلك في بيان أصدره نائب المتحدث باسم غوتيرش، فرحان حق، مساء الإثنين، على خلفية الهجمات على المدنيين شمال غربي سوريا في الأيام الأخيرة.

وقال البيان، إن "تقارير وردت عن قصف حي سكني في مدينة حلب أوقع إصابات بين المدنيين، فضلاً عن غارات جوية بالقرب من مناطق مكتظة بالسكان بها مخيمات للنازحين".

وأضاف أن هناك "هجمات جوية نفذت بالقرب من معبر باب الهوى على الحدود السورية التركية، حيث يتم تسليم المساعدات الإنسانية العابرة للحدود والمنقذة للحياة".

وأشار البيان، إلى أن الأمم المتحدة "قدمت دعماً لمستشفى في غرب محافظة حلب أصيب بقصف مدفعي".

ولفت إلى أن "توجيه الهجمات ضد المدنيين والبنية التحتية المدنية بما في ذلك الوحدات الطبية مثل المستشفيات محظور تماماً بموجب القانون الإنساني الدولي".

 

 

وشدد البيان، على "ضرورة أن تكون هناك محاسبة على الجرائم المرتكبة في سوريا"، وطالب "بوقف إطلاق النار على النحو المطلوب في قرار مجلس الأمن 2254 (2015)"، داعياً جميع الأطراف إلى "تجديد التزامها بوقف الأعمال العدائية على الفور".

وصباح يوم الأحد الفائت، استهدفت قوات نظام الأسد بقذائف المدفعية الثقيلة، مستشفى "المغارة" في مدينة الأتارب غربي حلب، كما شنّت طائرات حربية روسيّة، مساء الأحد، غارات على مناطق مدنيّة قرب معبر "باب الهوى" الحدودي مع تركيا، شمالي إدلب، ما أوقع ضحايا مدنيين.

وتسبّب نظام الأسد بقصفه على مستشفى الأتارب بخروجه عن الخدمة بشكل كامل وحرمان أكثر مِن 400 ألف مدني مِن الرعاية الصحية التي يوفّرها المستشفى للسكّان في الأتارب ومحيطها، ويقدّم العلاج لما بين 6 إلى 7 آلاف مدني شهرياً.

منطقة خفض التصعيد

وفي أيار 2017، أعلنت تركيا وروسيا وإيران توصلها إلى اتفاق لإقامة "منطقة خفض التصعيد" بإدلب، في إطار اجتماعات أستانا المتعلقة بالشأن السوري.

وفي أيلول 2018، توصلت تركيا وروسيا إلى تفاهم ملحق لاتفاق خفض التصعيد، بهدف تعزيز الهدنة بالمنطقة.

وفي 5 آذار 2020، أعلن الرئيسان التركي رجب طيب أردوغان والروسي فلاديمير بوتين توصلهما إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في إدلب اعتباراً من الـ 6 من الشهر نفسه.

إدانات قصف النظام لمشفى الأتارب

ودان الاتحاد الأوروبي في بيان له الأحد، قصف قوات النظام لمشفى الأتارب في ريف محافظة حلب شمالي سوريا.

وأفاد البيان الذي صدر عن مكتب الممثل الأعلى للسياسة الخارجية والأمنية للاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، بأن القصف الذي أودى بحياة 6 مرضى و5 من الكوادر الصحية، يعدّ أول هجوم مميت منذ اتفاق وقف إطلاق النار الذي تم التوصل إليه في آذار 2020.

وأضاف "هذا الهجوم انتهاك خطير للقانون الدولي الإنساني، إذ إن إحداثيات المستشفى تمت مشاركتها من قبل الأمم المتحدة".

كما دانت الجمعية الطبية السورية الأميركية "سامز" استهداف النظام لمستشفى الأتارب الجراحي الذي تدعمه غربي حلب وتسبب بسقوط 6 ضحايا وإصابة 17 من المرضى والمراجعين.

وقالت "الجمعية" في بيان لها، الأحد إن الاستهداف تسبب بدمار عيادة العظمية بالكامل، وأضرار في النوافذ والبوابة الأمامية للمشفى، في حين أصابت إحدى القذائف مولدة كهربائية موجودة على سطح المشفى ما أدى إلى خروجها عن الخدمة بشكل كامل.

ودان منسقو استجابة سوريا في بيان، الأحد، استمرار روسيا ونظام الأسد باستهداف المنشآت الحيوية والطبية في شمال غربي سوريا، والتي كان آخرها استهداف مشفى المغارة في مدينة الأتارب.

وأعرب فريق الاستجابة عن استنكاره الشديد للاعتداءات والاستهدافات المتكررة التي يتعرض لها العاملون في المجال الصحي والطبي وعمال الإغاثة في المنطقة، مضيفاً أنها تشكّل انتهاكاً للقانون الإنساني الدولي والقانون الدولي لحقوق الإنسان، وتمثّل جرائم حرب صريحة.

ودانت وزارة الخارجية الأميركية، أمس الإثنين، الغارات الجوية الروسيّة والهجمات المدفعية لنظام الأسد على إدلب وريف حلب، والتي أوقعت ضحايا مدنيين، يوم الأحد الفائت.

جاء ذلك في بيان نشرته "الخارجية الأميركية" على موقعها الإلكتروني، قالت فيه إنّ "الولايات المتحدة تدين بشدة الهجمات المدفعية التي يشنها نظام بشار الأسد والغارات الروسية التي قتلت مدنيين في غربي حلب وإدلب".

وأضاف البيان أن التقارير تحدّثت عن قصف مدفعي على مستشفى الأتارب في ريف حلب الغربي، ما أدّى إلى مقتل العديد مِن المرضى بينهم طفل، وإصابة أكثر من 12 مِن الكوادر الطبية.