icon
التغطية الحية

الأمم المتحدة تدين مقتل عامل بالمجال الإنساني في مدينة الباب

2021.02.18 | 10:32 دمشق

19545-syria-humanitarian-day-700_496.jpg
وقفة لناشطون في مجال الإغاثة يرفعون لافتة تحمل أسماء وصور ضحايا عمال الإغاثة شمالي سوريا - تحالف المنظمات السورية
إسطنبول - متابعات
+A
حجم الخط
-A

أصدر نائب المنسق الإقليمي للشؤون الإنسانية للأزمة السورية، مارك كتس، بياناً صحفياً، دان فيه، بأشد العبارات، مقتل عامل في المجال الإنساني في مدينة الباب بريف حلب الشرقي، مشيراً إلى أنه "لا يمكن تبرير مثل هذه الهجمات الجبانة العشوائية ضد المدنيين الأبرياء".

وقال كتس "أشعر بالصدمة والهلع لمقتل عامل آخر في مجال العمل الإنساني، نتيجة انفجار وسط مدينة الباب، هو الأخير في سلسلة من التفجيرات المروّعة لسيارات ملغمة وعبوات ناسفة أودت بحياة العشرات وخلّفت أعداداً أكبر من الجرحى المدنيين في شمال غربي سوريا خلال الأشهر الماضية".

والثلاثاء الماضي، وقع انفجار بالقرب من دوار السنتر في مدينة الباب بريف حلب الشرقي، جراء انفجار عبوة ناسفة كانت مزروعة في سيارة نوع "فان"، ما أسفر عن مقتل الناشط الإغاثي عبد الهادي الحريري وإصابة عدد من المدنيين.

وأوضح المسؤول الأممي أن "زميلنا الذي قتل كان عاملاً في الصحة المجتمعية، وكان يؤدي عمله في مشروع صحي ممول من الأمم المتحدة في مدينة الباب، لتقديم الخدمات لمرضى كورونا، وقد ترك وراءه زوجة وطفلة، كما جُرح في الحادثة أيضاً شخصان أحدهما سائق والآخر عامل في مجال العمل الإنساني".

ووثقت الأمم المتحدة ما لا يقل عن 14 حالة لعمال الإغاثة الإنسانية الذين قُتلوا في شمال غرب سوريا في الأشهر الـ 14 الماضية، نتيجة الغارات الجوية والقصف والسيارات الملغمة وغيرها من العبوات الناسفة، أي بمعدّل عامل إنساني واحد كل 30 يوماً، ما يجعل شمال غربي سوريا أحد أخطر الأماكن خطراً في العالم بالنسبة للعاملين في المجال الإنساني، وفق بيان المسؤول الأممي.

وأشار كتس إلى أنه "لا يمكن أن تستمر على هذا النحو بعد الآن، يجب التوقف عن قتل المدنيين الأبرياء فوراً"، داعياً أطراف النزاع والمجتمع الدولي إلى بذل المزيد من الجهد لضمان حماية جميع المدنيين في سوريا، بما يتوافق مع القانون الدولي.

ودعا المسؤول الأممي إلى "بذل المزيد من الجهد لضمان سلامة وأمن زملائنا في مجال العمل الإنساني، على جانبي الخطوط الأمامية في سوريا وذلك للاستمرار بتأدية عملهم الضروري المنقذ للحياة".

اقرأ أيضاً: الأمم المتحدة: العاملون الإنسانيون في سوريا يدفعون ثمناً باهظاً

وفي وقت سابق، قال مساعد الأمين العام للأمم المتحدة، والمنسق الإقليمي للشؤون الإنسانية لأزمة سوريا، كيفن كيندي، إن "العاملين في المجالات الإنسانية في سوريا، يواصلون دفع ثمن باهظ، بينما يساعدون المجتمعات الضعيفة المحتاجة".

وأوضح كيندي، في بيان رسمي نشر أمس، "يساورني قلق بالغ إزاء موجة العنف التي أثرت في عمال الإغاثة في شمال غربي سوريا، حيث يوجد 2.8 مليون شخص بحاجة ماسة إلى المساعدة المنقذة للحياة".

وأشار إلى مقتل وجرح المئات من العاملين في المجال الإنساني والصحي في أثناء تأدية واجبهم، منذ بداية الحرب في سوريا عام 2011، معتبراً أن "العاملين في المجال الإنساني يعملون وفقاً للمبادئ الإنسانية المتمثلة في الاستقلال والحياد وعدم التحيز، وهذا العنف غير مقبول تماماً".

اقرأ أيضاً: سوريا في المقدمة.. استهداف 47 عاملاً إنسانياً في سوريا خلال 2019

وكانت الأمم المتحدة قالت إن 47 عاملاً إنسانياً تم استهدافهم في سوريا خلال العام الماضي 2019، والذي وصفته المنظمة الأممية بـ "الأكثر عنفاً للعاملين في المجال الإنساني".

كما أبلغت "منظمة الصحة العالمية" عن إغلاق 14 مركزاً للرعاية الصحية الأولية ومستشفيين اثنين في جنوب وشرق إدلب، بسبب الظروف الأمنية، محذرة من أن 42 مرفقاً صحياً آخرين ستواجه المصير نفسه إذا ما تواصلت الأعمال العدائية.

وذكرت الأمم المتحدة، في تقرير لها نشرته بمناسبة "اليوم العالمي للعمل الإنساني"، أنها أحصت 277 هجوماً خلال العام 2019 استهدفت 483 عاملاً في المجال الإنساني حول العالم، قتل منهم 125 عاملاً، وأصيب 234، بينما اختطف 124، بما يمثّل زيادة بمقدار 18 % في عدد الضحايا مقارنة بالعام 2018.

 

 

اقرأ أيضاً: منظمة "بنيان" تنعى أحد كوادرها من جراء غارة أميركية على إدلب