icon
التغطية الحية

الأمم المتحدة تحذر من وقف نقل المساعدات الإنسانية إلى سوريا

2021.07.08 | 14:32 دمشق

2021-07-07t130115z_1609229799_rc2wao9p4wpq_rtrmadp_3_syria-security-crossing.jpg
شاحنات في معبر باب الهوى على الحدود السورية التركية (رويترز)
إسطنبول - متابعات
+A
حجم الخط
-A

حذر مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (OCHA) من أن إخفاق مجلس الأمن في الموافقة على تمديد نقل المساعدات الإنسانية عبر الحدود سيرفع من مستوى معاناة المدنيين بشكل لم يُشهد له مثيل خلال السنوات العشر الماضية.

ومع انتهاء صلاحية تفويض مجلس الأمن الخاص بإدخال المساعدات الأممية إلى سوريا في 10 من تموز الجاري، أكد (OCHA) أن ملايين السوريين يعتمدون على المساعدات التي تُنقل عبر الحدود بتفويض من مجلس الأمن.

وقال مارك كتس نائب منسق الأمم المتحدة الإقليمي للشؤون الإنسانية للأزمة السورية في بيان أمس الأربعاء إن "الإخفاق في تمديد قرار مجلس الأمن بشأن هذه العملية العابرة للحدود سيحرم ملايين الأشخاص المحاصرين في منطقة حرب من المساعدات التي يحتاجون إليها لبقائهم على قيد الحياة".

وأوضح أن "الحرب والانهيار الاقتصادي جعلت أكثر من 13 مليون شخص في سوريا بحاجة إلى مساعدات إنسانية، وتتركز بعض الاحتياجات الأكثر إلحاحا في شمال غربي البلاد، حيث هناك 4.2 ملايين شخص معظمهم نساء وأطفال عالقون في منطقة حرب على طول الحدود مع تركيا".

وأضاف "هذه هي أكثر عمليات المساعدة الخاضعة للفحص الدقيق والمساءلة في أي مكان في العالم، إذ تعدّ عملية المساعدة الإنسانية اليوم هي الأكبر في العالم".

وأشار إلى أن الأمم المتحدة ترسل إلى منطقة شمال غربي سوريا عبر الحدود من تركيا كل شهر ألف شاحنة محمّلة بالطعام والإمدادات الطبية الحرجة ولقاحات كـوفيد-19 وغيرها من المساعدات المنقذة للحياة.

وأكد كتس أنه "يوجد 3.4 ملايين شخص على الجانب الآخر من الحدود، نزودهم بالأغذية والأدوية والخيام والأغطية، وغيرها من مواد الإغاثة التي تمس الحاجة إليها، حيث يعلّق ملايين السوريين آمالهم على المساعدات التي تصلهم من المنظمات الإنسانية، التي وصفت المعبر الحدودي "بشريان الحياة" بالنسبة لكثيرين.

ويقول الطبيب مصطفى رحال إن "مليونين من بين 4 ملايين شخص في إدلب يحصلون على الخدمات، والباقي لا يحصلون عليها. مضيفاً "إذا أغلق المعبر فإن ذلك يعني إغلاق أكبر النعم علينا، وفي لحظة إغلاقه سنفقد الرعاية الصحية والأدوية والمستلزمات التي تصلنا والكوادر الطبية، أي أننا في حالة موت مؤكدة".

وتتجه الأنظار إلى مجلس الأمن الدولي الذي يواصل التفاوض والتشاور بشأن تجديد الترخيص الممنوح لنقل المساعدات الإنسانية عبر معبر باب الهوى الحدودي.

وفي مؤتمر صحفي عقدته الثلاثاء بعد إجراء مشاورات مغلقة في مجلس الأمن حول سوريا، حثت المندوبة الدائمة للولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة، السفيرة ليندا توماس غرينفيلد، مجلس الأمن على "تجديد وتوسيع" آلية إيصال المساعدات الإنسانية عبر الحدود في سوريا لمدة 12 شهراً، مضيفةً أن "أي شيء أقل" من ذلك يمكن أن "يعقد بشدة" إيصال المساعدات بشكل موثوق.

إلا أن مندوب روسيا الدائم لدى مجلس الأمن، فاسيلي نيبينزيا، قال في مؤتمر صحفي قبل أسبوع إن العمليات الإنسانية عبر الحدود في سوريا "عفا عليها الزمن" وسيتم "إغلاقها في النهاية".

وفي مثل هذا الوقت من العام الماضي، وبعد أربع محاولات فاشلة، صوت مجلس الأمن على تبني مشروع قرار ألماني - بلجيكي جدد بموجبه عمل آلية المساعدة الإنسانية عبر خطوط النزاع والمعابر الحدودية لمدة عام واحد، حيث سمح القرار الأممي بإيصال المساعدات الإنسانية لسكان شمال غربي سوريا عبر معبر واحد فقط هو باب الهوى.

وتؤكد المنظمات الإنسانية أن تجديد قرار الأمم المتحدة الذي يسمح بالعمل عبر الحدود أمر بالغ الأهمية، لأن "ملايين الأرواح على المحك".