icon
التغطية الحية

الأمم المتحدة تحذر من نزاع شامل في بورما أشبه بالحرب السورية

2021.04.15 | 11:03 دمشق

rtxafuop.jpg
محتجون في يانغون يسعفون أحد الضحايا بعد إصابته برصاص الجيش - رويترز
إسطنبول - متابعات
+A
حجم الخط
-A

حذّرت المفوضة السامية للأمم المتحدة لحقوق الإنسان، ميشيل باشليه، من جرائم محتملة ضد الإنسانية قد تكون ارتُكبت في بورما، التي أشارت إلى أنها تتجه على ما يبدو إلى نزاع واسع النطاق أشبه بالحرب السورية.

وحضّ مكتب حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة في بيان المجتمع الدولي على التحرّك بشكل فوري وحاسم لدفع قادة الجيش الذين يقفون وراء انقلاب 1 شباط في بورما إلى التوقف عن "حملة القمع وعن ذبح شعبهم"، وفق ما نقلت وكالة الصحافة الفرنسية.

وأفادت باشليه في البيان "أخشى من أن الوضع في بورما يتّجه إلى نزاع شامل، على الدول ألا تسمح بتكرار أخطاء الماضي الدامية في سوريا وغيرها".

وتعيش بورما حالة من الفوضى والشلل الاقتصادي منذ انتزع الجيش السلطة من الزعيمة المدنية أونغ سان سو تشي مطلع شباط الماضي، وأدت حملة الجيش الأمنية ضد المعارضة إلى مقتل 710 أشخاص على الأقل، بينهم 50 طفلاً، بحسب مرصد محلي.

وكثّفت مجموعات عرقية متمردة هجماتها ضد الجيش والشرطة في الأسابيع الأخيرة، ما أثار مخاوف من حرب أهلية واسعة النطاق في بورما، في حين رد الجيش بدوره بشن ضربات جوية، تفيد تقارير بأنها دفعت آلاف المدنيين إلى النزوح.

وقالت المسؤولة الأممية إن "الجيش يبدو عازماً على تكثيف سياسته العنيفة التي تفتقد إلى أدنى شفقة ضد أهالي بورما، مستخدما أسلحة بمستوى عسكري وعشوائية في أهدافها".

وحذّرت من أن الوضع في بورما "يحمل أصداء واضحة لما حصل في سوريا في 2011"، مشيرة إلى أنه "هناك أيضاً، شهدنا تظاهرات سلمية قوبلت باستخدام غير ضروري للقوة وغير متناسب بشكل واضح".

وأضافت "دفع قمع الدولة القاسي والمتواصل لشعبها بعض الأفراد إلى حمل السلاح، تبعت ذلك دوامة اتسع نطاقها من العنف إلى مختلف أنحاء البلاد".

وأشارت المسؤولة الأممية إلى أن نافانيثيم بيلاي، التي كانت تتولى المنصب قبلها، حذّرت في العام 2011 من أن "فشل المجتمع الدولي في الرد بعزم موحد قد يكون كارثيا بالنسبة لسوريا وغيرها"، مؤكدة أن "السنوات العشر الماضية كشفت مدى فظاعة التداعيات على ملايين المدنيين".