الأمم المتحدة تحذر من انهيار الوضع الإنساني في دوما
الأمم المتحدة تحذر من انهيار الوضع الإنساني في دوما

حذر يان إيجلاند مستشار الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في سوريا اليوم الأربعاء، من انهيار الوضع الإنساني للمدنيين في غوطة دمشق الشرقية، داعيا النظام للسماح بإيصال المساعدات الإنسانية إلى مدينة دوما.
وقال إيغلاند إن ما بين 80 و150 ألف مدني هناك "على شفا الانهيار"، وذلك بعد قرابة ست سنوات من الحصار تحت قصف جوي ومدفعي لقوات النظام وروسيا بلغ أشده في الأشهر الماضية.
وأوضح إيغلاند للصحفيين في جنيف أن هناك مفاوضات جارية بين النظام وروسيا وجيش الإسلام داخل دوما آخر معاقل المعارضة العسكرية، متسائلا عن الأسباب التي تمنع الأمم المتحدة من الوصول إلى سكان دوما، "لماذا لا نستطيع الوصول إلى سكان دوما اليوم على سبيل المثال رغم أننا على وشك التوصل لاتفاق بخصوص دوما إنهم حقيقة على شفا الإنهيار من حيث الإحتياجات".
وتوصل جيش الإسلام وروسيا عبر مفاوضات مازالت مستمرة إلى اتفاق ينص على إجلاء الحالات الإنسانية من مدينة دوما إلى مدينة جرابلس شمالي سوريا، ويفاوض جيش الإسلام حول إمكانية بقائه في مدينة دوما وعدم الخضوع لاتفاقية تهجير على غرار باقي مدن وبلدات الغوطة الشرقية.
ودعت الأمم المتحدة أواخر آذار الماضي النظام إلى احترام القانون الدولي الإنساني وتأمين حماية المدنيين المحاصرين في مدينة دوما في الغوطة الشرقية، والسماح بوصول المساعدات الإنسانية إلى المحتاجين.
وأدت أشهر من القصف الجوي والمدفعي للنظام وروسيا بجميع أنواع الأسلحة حتى المحرمة دولياً، إلى سقوط آلاف الضحايا من المدنيين. واحتجاز نحو 400 ألف إنسان في أقبية تحت الأرض دون طعام أو دواء، وتهجير عشرات الآلاف إلى مراكز الإيواء الخاضعة لسيطرة النظام.