icon
التغطية الحية

الأمم المتحدة تحث المانحين على زيادة المساعدات المقدمة للسوريين

2021.03.28 | 11:01 دمشق

37d2d44b-9f1c-473d-bade-3571b1ff9969.jpg
الأمم المتحدة تحث الدول المانحة لزيادة المساعدات المقدمة للسوريين - (إنترنت)
إسطنبول - متابعات
+A
حجم الخط
-A

ناشدت الأمم المتحدة المانحين الدوليين والدول المجاورة زيادة المساعدات لملايين السوريين، وذلك قبل انعقاد مؤتمر بروكسل لدعم سوريا الثلاثاء المقبل في العاصمة البلجيكية.

وبحسب موقع "فويس أوف أميركا"، أمس السبت، فإن اجتماع بروكسل للمانحين سيسعى إلى جمع مبلغ قياسي وقدره 10 مليارات دولار لتقديم المساعدات إلى 24 مليون سوري في الداخل وللاجئين السوريين في المنطقة المحتاجين إلى مساعدات إنسانية.

وأضاف أن هذا المبلغ سيخصص منه 4.2 مليار دولار لأكثر من 13 مليون شخص داخل سوريا معظمهم من النازحين، بالإضافة إلى تخصيص مبلغ 5.8 مليار دولار لدعم 5.5 لاجئ سوري في دول المنطقة.

وقال المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، فيليبو غراندي، إن ملايين اللاجئين السوريين والدول التي تستضيفهم "يدينون ببقائهم على قيد الحياة للدعم المقدم من قبل المانحين خلال السنوات العشر الماضية"، منوهاً أن الحرب في سوريا طال أمدها، الأمر الذي أدى إلى خسائر فادحة.

ونوه أن اللاجئين والدول التي تستضيفهم يعانون من تدهور في الظروف المعيشية والتدهور الاقتصادي، مشيراً إلى أن  جائحة فيروس كورونا أدت إلى تفاقم معاناة اللاجئين بعد الزيادة الحادة في مستويات الفقر بينهم.

وأوضح أن التقديرات التي رصدت بالتعاون مع البنك الدولي تؤكد وجود مليون لاجئ سوري دخلوا في "فقر مدقع"، خاصة اللاجئين الذين يعيشون في لبنان، منوهاً أن التقديرات الأخيرة تشير إلى أن نحو 90 في المئة من اللاجئين السوريين في لبنان يعيشون في فقر مدقع بسبب الأزمة السياسية الاقتصادية الحادة في البلاد.

وأكد مدير برنامج التنمية التابع للأمم المتحدة، أكيم شتاينر، أن ضغوط جائحة كورونا على البلدان المضيفة للاجئين السوريين تضاف إلى العبء الهائل الذي تتحمله في رعايتهم.

وتابع أن الفقر وعدم المساواة يتصاعدان في جميع أنحاء المنطقة، مضيفاً أن هذا يضر بحياة وسبل عيش اللاجئين والدول المستضيفة.

وحثت الأمم المتحدة بريطانيا، أمس السبت، على عدم تخفيض المساعدات المقدمة إلى سوريا، محذرة من أن هذه الخطوة قد تزيد من زعزعة استقرار "الدولة المنهارة" وتؤدي إلى نتائج عكسية على البريطانيين.

ونوه منسق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية مارك لوكوك، في حديث لصحيفة "الغارديان" البريطانية  أن "هذا ليس الوقت المناسب لخفض مرتبة سوريا، خصوصا أن ملايين السوريين يلجؤون إلى إجراءات يائسة من أجل النجاة، وأن قطع المساعدات الآن من شأنه أن يزعزع الاستقرار بشكل كبير".

وأكد أنهم سيطلبون يوم الثلاثاء المقبل من المانحين الاستمرار في المسار ومواصلة دعم السوريين، خاصة أولئك الذين لعبوا دورا بارزا في الماضي مثل المملكة المتحدة.