البث المباشر
أعلنت متحدثة باسم مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية أن الزلزال أوقف نقل المساعدات الإنسانية عبر الحدود من تركيا إلى شمال غربي سوريا.
وقالت ماديفي سون سوون لوكالة (رويترز) إن تدفق مساعدات المنظمة المهمة من تركيا إلى شمال غربي سوريا توقف مؤقتاً بسبب الأضرار التي لحقت بالطرق ومشكلات لوجستية أخرى مرتبطة بالزلزال العنيف الذي ضرب البلدين أمس الإثنين.
وأوضحت أن "بعض الطرق معطلة والبعض الآخر لا يمكن الوصول إليه، وهناك مشكلات لوجستية تحتاج إلى حل". مضيفةً "ليس لدينا صورة واضحة عن موعد استئنافها".
وأمس الإثنين، قال مسؤول كبير في الشؤون الإنسانية بالأمم المتحدة إن الأضرار التي لحقت بالطرق ونقص الوقود والطقس الشتوي القاسي في سوريا كلها عوامل تعرقل مواجهة الوكالة لآثار الزلزال.
وأفاد المصطفى بنلمليح المنسق المقيم للأمم المتحدة في تصريح لوكالة (رويترز) أن "البنية التحتية متضررة والطرق التي اعتدنا استخدامها في الأعمال الإنسانية تضررت، وعلينا أن نكون مبدعين في كيفية الوصول إلى الناس، لكننا نعمل بجد".
وشهدت مناطق عدّة في شمال غربي سوريا وجنوبي تركيا، فجر الإثنين، عدة زلازل هي الأعنف تقريباً في تاريخ المنطقة، متسببة بكارثة إنسانية نتيجة الدمار الهائل الذي خلّف مئات الضحايا، ولا تزال المنطقة تشهد هزات ارتدادية لغاية اليوم لكنها أقل قوة.
وحتى قبل وقوع الزلزال، الذي بلغت قوته 7.8 درجة، قدرت الأمم المتحدة أن أكثر من أربعة ملايين شخص في شمال غرب سوريا يعتمدون على المساعدات عبر الحدود.
وتقول الأمم المتحدة إن عدد الأشخاص الذين يحتاجون إلى دعم إنساني هو الآن أكبر من أي وقت مضى منذ بدء الحرب، إذ يحتاج 70 في المئة من السكان إلى المساعدة، وذلك في إحصائيات أنجزت قبل وقوع الزلزال.
