icon
التغطية الحية

الأمم المتحدة: الاحتياجات الإنسانية في سوريا تصل لأعلى مستوياتها على الإطلاق

2022.06.30 | 16:11 دمشق

طفلان يجلسان فوق جدار في مدينة دوما السورية - المصدر: موقع الأمم المتحدة
طفلان يجلسان فوق جدار في مدينة دوما السورية - المصدر: موقع الأمم المتحدة
 تلفزيون سوريا - متابعات
+A
حجم الخط
-A

طالبت لجنة الأمم المتحدة للتحقيق بشأن سوريا، بالوقوف أمام أي تحرك يمنع وصول المساعدات إلى سوريا التي بلغت الاحتياجات الإنسانية فيها أعلى مستوياتها على الإطلاق.

وكشف رئيس لجنة التحقيق الدولية بشأن سوريا، باولو بينيرو في إحاطته أمام مجلس حقوق الإنسان أن 14.6 مليون سوري يعتمدون على المساعدات الإنسانية، في حين يعيش 12 مليون نسمة آخرين حالة انعدام الأمن الغذائي الحاد، إذ إن تسعة من بين كل 10 أشخاص باتوا يعيشون اليوم تحت خط الفقر.

وحذّر العاملون في المجال الإنساني الشهر الماضي من أن المبالغ المخصصة لعمليات الإغاثة كانت شحيحة جداً، ولم تكن كافية لتغطية الاحتياجات. 

مطالبة بإبقاء معبر باب الهوى مفتوحاً

وأضاف بينيرو : "بناء على هذه الحقيقة المقلقة، فإنه من غير المعقول أن تدور المناقشات في مجلس الأمن حول احتمال إغلاق المعبر الوحيد المرخص لتمرير المساعدات عبر الحدود، بدلا من كيفية توسيع نطاق الوصول إلى المساعدات التي تنقذ أرواح الناس في جميع أنحاء البلد وعبر كل الطرق المناسبة"،

وتهدد موسكو بإغلاق معبر باب الهوى الحدودي بين تركيا والشمال السوري، وبالتالي توقف آلية نقل المساعدات عبر الحدود، وهي آلية تتطّلب موافقة المجلس بالإجماع لتمديدها، كلّ عام.

وينتهي الترخيص الحالي لتمرير المساعدات عبر الحدود من باب الهوى في العاشر من تموز القادم.

ويعدّ معبر "باب الهوى" شريان الحياة الوحيد لما يُقارب 4 ملايين نسمة يعيشون في مناطق سيطرة المعارضة السورية شمال غربي سوريا، بينهم أكثر من مليون ونصف المليون نازح ومهجّر يعيشون في المخيمات على الحدود السوريّة التركية.

ومن خلال هذا المعبر، تصل مساعدات إلى نحو 2.4 مليون شخص شهرياً.

وهذا ما دفع بينيرو للتصريح أمام مجلس الأمن بالقول: "لطالما لم تلتزم أطراف النزاع نفسها بترخيص مرور الإغاثة الإنسانية التي تصل إلى المحتاجين في مختلف أنحاء سوريا، كما لم يسع أي منها لتسهيل مرور تلك المساعدات بل قاموا بعرقلتها في كل مرة".

ولهذا دعا لإزالة كل تلك العراقيل والعوائق الأخرى أمام مرور المساعدات الإنسانية، حتى لو كانت تلك العوائق تتمثل بالعقوبات التي فرضت من قبل دولة ما، كونها تتسبب بعرقلة مرور تلك المساعدات بشكل غير مقصود.

40 ألف طفل يعيشون في مخيمي الهول والروج

عبر ذلك الخبير الحقوقي عن مخاوفه بشأن العودة الآمنة لأكثر من 13.4 مليون سوري هربوا من لظا الحرب، حيث قال:

"يتعرض ملايين اللاجئين الذين فرّوا من البلاد لضغوط متزايدة اليوم حتى يعودوا إلى بلادهم"، موضحاً بأن مفوضية اللاجئين أجرت استطلاع رأي بين صفوفهم، واكتشفت بأن 93% منهم ليست لديهم نية بالعودة إلى بلادهم خلال العام المقبل.

(من الأرشيف) لاجئون عراقيون يتوجهون إلى مخيم الهول في سوريا.

لاجئون عراقيون يتوجهون إلى مخيم الهول في سوريا

كما أثارت لجنة التحقيق مرة أخرى قضية الآلاف من أهالي وعائلات المقاتلين الأجانب المحتجزين في ظل ظروف قاسية في مخيمات أقيمت لهم في شمال شرقي سوريا، إذ علق بينيرو على ذلك بقوله: "يجب علينا تذكير تلك الهيئة بأن هنالك 40 ألف طفل مايزالون محتجزين في ظل ظروف مروعة داخل مخيمي الهول والروج في شمال شرقي سوريا، إلى جانب 20 ألف شخص بالغ، معظمهم من النساء".

وأكد أن حالة انعدام الأمن ماتزال مستشرية في مخيم الهول، حيث تم الإبلاغ عن ما لا يقل عن 24 جريمة قتل خلال هذا العام، وقال: "لقد قتل عاملون في المجال الإنساني، كما قُتلت ممرضة من الهلال الأحمر وطُعن طبيب تابع للجنة الدولية للصليب الأحمر."