icon
التغطية الحية

الأمطار والسيول تخلف أضراراً في 19 مخيماً شمالي سوريا

2022.05.06 | 07:16 دمشق

fsbknggxwaebxxo.jpg
دعا "منسقو الاستجابة" للتركيز على أعمال البنية التحتية وإصلاح الطرقات خوفاً من زيادة الأضرار - الدفاع المدني
إسطنبول - متابعات
+A
حجم الخط
-A

تضرر 19 مخيماً، معظمها في ريف إدلب الشمالي وأجزاء من مخيمات ريف حلب، نتيجة الهطولات المطرية التي شهدتها مناطق شمال غربي سوريا يومي الأربعاء والخميس.

وقال الدفاع المدني السوري إن أغلب مناطق شمال غربي سوريا شهدت أمطاراً رعدية غزيرة، أدت إلى تشكيل سيول.

ونشرت "الخوذ البيضاء" صوراً لعمل فرقها في مدينة اعزاز شمالي حلب على فتح مجاري تصريف مياه الأمطار وتنظيف الطرقات بعد أن أدت السيول إلى دخول المياه لعدد من المنازل.

وأوضحت أنها استجابت للمخيمات في منطقتيّ كللي وترمانين شمالي إدلب بعد الهطل المطري، وفتحت بعض السواقي لتخفيض منسوب مياه الأمطار لمنع تجمعها داخل المخيمات، كما صرفت مياه الأمطار في قرية المشيرفة غربي إدلب.

من جانبه، قال فريق "منسقو استجابة سوريا" إن الأضرار في المخيمات تركزت في معظمها ضمن المخيمات المتضررة سابقاً، وخاصة ضمن الطرق الداخلية في المخيمات.

وحذّر الفريق من مخاوف زيادة الفعالية الجوية خلال الساعات القادمة، مشيراً إلى أنه يعمل على الوصول إلى المخيمات المتضررة لإحصاء الأضرار الأخيرة.

وضربت مناطق شمال غربي سوريا عاصفة مطرية مترافقة برياح شديدة منذ مساء السبت الماضي، امتدت حتى فجر الأحد، واستمرت بعد ذلك بشكل متقطع حتى بعد ظهر أمس الخميس.

وخلّفت الأمطار الغزيرة والسيول أضراراً بالغة في مخيمات المهجّرين التي تؤوي أكثر من مليون ونصف المليون مهجّر ، فاقمت معاناتهم تزامناً مع عيد الفطر.

وقال الدفاع المدني إن العاصفة تركزت في مناطق الباب واعزاز وجرابلس في ريف حلب، وتضرر على إثرها 12 مخيماً بفعل السيول والأمطار والرياح القوية، وبلغ عدد الخيام التي تضررت بشكل كلي (تهدمت أو دخلتها المياه بالكامل، أو اقتلعتها الرياح) أكثر من 30 خيمة، مضيفة أن عدد الخيام المتضررة بشكل جزئي (تسرب إليها الماء) أكثر من 70 خيمة، وقدر عدد العائلات التي تضررت بشكل كبير بأكثر من 80 عائلة.

مطالب بتعويض الأضرار

وحمّل "منسقو استجابة سوريا" الجهات المعنية، بما فيها الجهات المسيطرة والمنظمات المدنية والمجتمع الدولي، "مسؤولية التأخر بتعويض الأضرار، وزيادة مأساة النازحين في كل المخيمات"، وفق بيانه.

وأكد الفريق على "ضرورة تقديم الدعم الإنساني بشكل فوري في كل المخيمات، والتركيز على أعمال البنية التحتية وإصلاح الطرقات، خوفاً من زيادة الأضرار في المخيمات".

يشار إلى أن مخيمات شمالي سوريا تعرّضت خلال هذا الشتاء لعواصف مطرية وثلجية، أدت لأضرار في مئات المخيمات وشردت آلاف العائلات.

واستجابت "الخوذ البيضاء" خلال شهري كانون الثاني وشباط لأكثر من 320 مخيماً تضررت فيها أكثر من 3 آلاف خيمة بشكل جزئي، و1500 خيمة انهارت بشكل كامل، تقطنها أكثر من 3800 عائلة، إضافة إلى انقطاع الطرق إلى تلك المخيمات بشكل كامل خلال العاصفة الثلجية.

ويعيش أكثر من مليون ونصف المليون مهجّر سوري في مخيمات الشريط الحدودي بريفي حلب وإدلب، وتفتقد تلك المخيمات للبنية التحتية الأساسية من طرقات ومياه وشبكات صرف صحي، وتتكرر مأساة النازحين فيها في كل شتاء.