قالت شركة ماكسار الأميركية للتصوير بالأقمار الصناعية، إن سفنا ترفع علم روسيا حملت حبوبا أوكرانية تم حصادها في الموسم الماضي ونقلتها إلى سوريا خلال الشهرين الماضيين.
وأظهرت صور ماكسار رسو سفينتي نقل بضائع سائبة ترفعان العلم الروسي في ميناء سيفاستوبول الذي تسيطر عليه روسيا في شبه جزيرة القرم في أيار وتحميلهما بالحبوب، على حد قول الشركة.
وأضافت ماكسار أنه بعد أيام، جمعت أقمارها صورا للسفينتين وهما راسيتان في سوريا وقد فُتحت أبوابهما مع اصطفاف شاحنات كبيرة استعدادا لنقل الحبوب.
وقالت الشركة إن صورة أخرى في حزيران أظهرت سفينة مختلفة يتم تحميلها بالحبوب في سيفاستوبول، وفقاً لوكالة رويترز.
وفي أيار الماضي، قالت وكالة أسوشيتيد برس إن شركة التصوير عبر الأقمار الصناعية Planet Labs وTankerTrackers.com، التقطت صوراً للسفينة "ماتروس بوزينيتش - bulker Matros Pozynich" المبنية عام 2010 قبالة مدينة اللاذقية.
وأفادت نقلا عن الشركتين بأن صور السفينة في الميناء تتطابق مع وصف السفينة التي ترفع العلم الروسي وأبعادها، والتي وردت في تقرير لصحيفة واشنطن بوست يوم أمس الأربعاء.
وتعود ملكية السفينة إلى شركة Crane Marine Contractor، ومقرها في أستراخان، وهي مدينة روسية على نهر الفولغا بالقرب من بحر قزوين.
وكانت السفينة أرسلت في الخامس من أيار الجاري آخر بث في أثناء وجودها بالمياه بين قبرص وسوريا. وأدرجت وجهة السفينة على أنها بيروت. وكانت تبعد نحو 47 كم عن اللاذقية. وقد تم تحميلها منذ 27 من نيسان على الأقل، وفقا لبيانات من VesselsValue.
وقال موقع "tradewindsnews" إن روسيا حاولت إرسال الشحنة إلى مصر، لكن السلطات هناك رفضت إدخالها، مضيفاً أن الدبلوماسيين الأوكرانيين يضغطون على الدول لإبعاد الشحنة.
أوكرانيا تتهم روسيا بسرقة الحبوب
وتتهم أوكرانيا روسيا بسرقة الحبوب من الأراضي التي احتلتها القوات الروسية منذ بدء غزوها في أواخر شباط. وتنذر الحرب بإحداث نقص حاد في الغذاء إذ تمثل صادرات روسيا وأوكرانيا من القمح نحو 29 بالمئة من الصادرات العالمية.
وأوكرانيا واحدة من أكبر مصدري الحبوب في العالم. وتتهم الدول الغربية روسيا بالتسبب في خطر مجاعة عالمي بإغلاقها موانئ أوكرانيا على البحر الأسود.
وفي الثامن من يونيو حزيران الجاري، قال نائب رئيس اتحاد المنتجين الزراعيين الأوكرانيين دنيس مارتشوك إن روسيا سرقت نحو 600 ألف طن من الحبوب من مناطق أوكرانية محتلة وصدرت بعض هذه الكميات.