شنت المقاتلات الإسرائيلية، ليلة الأحد/ الإثنين، غارات مكثفة على الضاحية الجنوبية لبيروت، طالت عدة مناطق، وذلك في أعنف قصف جوي منذ اندلاع الحرب في لبنان في 23 أيلول الماضي.
وذكرت "الوكالة الوطنية للإعلام" أن الضاحية الجنوبية تعرضت لـ"زنار نار" وأن الدخان الأسود الكثيف غطى سماءها، من جراء غارات إسرائيلية متتالية استهدفت عدة مناطق.
وبحسب الوكالة، فإن الغارات طالت حارة حريك، والغبيري، ومعوض، والشويفات- العمروسية، والطيونة، وبئر العبد، مشيرة إلى أن أصوات القصف سمعت في أرجاء العاصمة بيروت وفي محافظة جبل لبنان وسط البلاد.
وجاءت الغارات بعد إطلاق الجيش الإسرائيلي ثلاث تحذيرات، تطالب السكان بإخلاء عدة مبانٍ في مناطق الحدث، وبرج البراجنة، وحارة حريك، والغبيري، وشويفات العمروسية في الضاحية الجنوبية.
وبحسب الإنذارات، فإن تلك المباني قريبة من منشآت ومصالح تابعة لـ"حزب الله"، "سيعمل الجيش الإسرائيلي ضدها في المدى الزمني القريب".
الجيش الإسرائيلي يعلن استهداف 12 مقراً عسكرياً في الضاحية الجنوبية
أعلن المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، شن سلسلة غارات على الضاحية الجنوبية لبيروت، بتوجيه من هيئة الاستخبارات العسكرية، مشيراً إلى أن الضربات استهدفت 12 مقر قيادة عسكرية لـ"حزب الله".
وذكر أدرعي أنه من بين المواقع المستهدفة مقار قيادة لركن الاستخبارات، ووحدة الصواريخ البحرية، والوحدة 4400 المسؤولة عن نقل الأسلحة من إيران إلى لبنان مروراً بسوريا.
وأضاف أدرعي في بيان أن هذه الغارات "تعتبر حلقة مهمة في عمليات الجيش الإسرائيلي لضرب قدرات حزب الله على تنفيذ مخططات مختلفة ضد إسرائيل".
وتزامن القصف الإسرائيلي على الضاحية الجنوبية مع غارات على بلدة زبقين في قضاء صور، وأخرى على مجرى نهر الليطاني في منطقة الخردلي.
يشار إلى أن وزارة الصحة اللبنانية أعلنت مقتل 84 شخصاً وإصابة 213 في الغارات الإسرائيلية أمس، ليرتفع إجمالي عدد القتلى إلى 3754 والمصابين إلى 15626 منذ بدء الحرب في غزة في تشرين الأول 2023.