icon
التغطية الحية

الأطفال في مخيمات اليونان.. انهيار نفسي ومحاولات انتحار

2020.02.02 | 22:41 دمشق

alywnan.jpeg
الأطفال هم الفئة الأكثر معاناة بين اللاجئين في مخيمات الجزر اليونانية (مهاجر نيوز)
تلفزيون سوريا - متابعات
+A
حجم الخط
-A

أعلنت منظمة قرى الأطفال (SOS) العالمية، أن الحالة النفسية للأطفال -بينهم سوريون- في مخيمات اللاجئين بالجزر اليونانية صعبة جداً، كما أنها أصبحت سيئة للغاية.

وحسب موقع "مهاجر نيوز" قال مدير المنظمة جورج بروتوباباس واصفاً وضع الأطفال في المخيمات المكتظة "إنهم يعانون من نوبات هلع وكوابيس وكثيرون يعانون من الاكتئاب وبعضهم يحاولون الانتحار".

وخلال شهر كانون الثاني الفائت، وصل نحو 3500 لاجئ آخرين إلى تلك المخيمات في الجزر اليونانية.

ونقلت وكالة الأنباء الكاثوليكية في ألمانيا عن "بروتوباباس"، يوم الجمعة الفائت، انتقاده للموقف الأوروبي بالقول "الوضع صادم وهو يدل على فشل سياسة اللجوء الأوروبية"، مطالباً الاتحاد الأوروبي بالتحرك وأنه "يجب عليه تقديم خطة محدّدة تُمكّن مِن تأمين حياة لهؤلاء الأطفال تتوافق مع حقوق الطفل".

وحسب إحصاءات منظمة "SOS"، فإن أكثر مِن ثلث اللاجئين البالغ عددهم 42 ألف لاجئ في تلك المخيمات هم أطفال و60 بالمئة منهم دون سن الثانية عشرة. ونحو نصف اللاجئين مِن أفغانستان وأغلب البقية مِن سوريا والصومال.

وتشير المنظمة إلى أن الوضع كارثي وبشكل خاص في مخيم "موريا" على جزيرة ليسبوس، المخصص لـ إيواء 3 آلاف شخص، إلّا أنه يُؤوي الآن نحو 20 ألف لاجئ في ظل ظروف صحية ومعيشية كارثية.

وأضاف مدير المنظمة جورج بروتوباباس، أن "هذه الظروف القاسية جداً والاكتظاظ ويأس اللاجئين المقيمين فيه، يؤدّي إلى حدوث توتر وخلافات وشجار بينهم، وهذا يعني بالنسبة للأطفال أن يعيشوا مع الخطر على مدار الساعة"، مردفاً "الشبّان والأطفال غير المصحوبين بذويهم لا يستطيعون الدفاع عن أنفسهم ضد العنف وسوء المعاملة، والأطفال بعد هروبهم من بلدهم الأصلي يعانون من صدمات نفسية جديدة وفي نفس الوقت لا يحصلون على المعالجة النفسية.

كذلك حسب "بروتوباباس"، فإن البرد وظروف الشتاء الصعبة تضاعف مأساة الأطفال هناك قائلاً "الأطفال يرتعدون من البرد وهم مرضى، وبسبب ذلك ونيتجة لـ معاناتهم، يقطع اللاجئون أغصان أشجار الزيتون ويشعلونها للتدفئة والطبخ على نارها"، مطالباً الاتحاد الأوروبي بـ"التعاطف والتضامن" مع الأطفال في مخيمات اللاجئين بالجزر اليونانية.

وآلاف اللاجئين والمهاجرين - بينهم سوريون - الذين فرّوا مِن بلادهم مِن أجل مستقبل أفضل ولجأوا إلى الجزر اليونانية تمهيداً للوصول إلى أوروبا، يحاولون التمسك بالحياة في مخيمات تلك الجزر - خاصة مخيم موريا - وسط ظروف صعبة للغاية.

اقرأ أيضاً.. "هنا الجحيم على الأرض".. معاناة اللاجئين في مخيم موريا اليوناني

يشار إلى أن الجزر اليونانية كانت خلال السنوات الماضية وما تزال، بوابة لـ أكثر مِن مليون لاجئ سوري ومهاجرين آخرين إلى دول الاتحاد الأوروبي، إلّا أن اتفاقاً مع تركيا عام 2016، أدّى إلى تراجع حاد في عدد الذين يحاولون الوصول مِن تركيا إلى تلك الجزر، التي ما تزال تعاني وجود مخيمات مكتظة باللاجئين والمهاجرين.