
ظهر رئيس النظام بشار الأسد، اليوم الجمعة، في كلمة متلفزة بثتها وسائل الإعلام الموالية، وذلك بعد الإعلان عن فوزه بولاية رئاسية رابعة.
واعتبر "الأسد"، في سياق حديثه الذي هاجم به من وصفهم بـ "الخصوم والأعداء"، أن "ما حصل -قاصداً الانتخابات وما رافقها من احتفالات- كان تحدياً غيرِ مسبوق لأعداء الوطن بمختلف جنسياتهم وولاءاتهم وتبعيتهم، كان تحطيماً لغرورهم وكبريائهم الزائف، وصفعةً على وجوه عملائهم وأزلامهم"، حسب تعبيره.
وأضاف: "اختيار الشعب لي لأقوم بخدمته في الفترة الدستورية القادمة هو شرف عظيم لا يرقى إليه سوى شرف الانتماء لهذا الشعب.. ليس بالهوية فقط، وإنما بالتطلعاتِ والأفكار والقيمِ والعادات".
وتابع: "أنا واثق من أننا بهذه الروح المقاتلة، سنتمكن من هزيمة كل أعدائنا مهما كثُرت النزالات (..) لكي نثبت لأعدائنا مرة أخرى أن محاربة شعبِنا بمتطلباته الأساسية وبلقمة عيشه، لا تزيده إلا تمسكاً بوطنه، وبكل ما يرمز إليه".
وأشار "الأسد" في ختام حديثه إلى أن "الرسالة للأعداء وصلت، والمهمة الوطنية أنجزت"، في إشارة إلى نجاحه فيما وصفها كثيرون بـ "المسرحية الانتخابية".
وأعلن رئيس مجلس الشعب التابع للنظام حمودة صباغ، مساء أمس الخميس، فوز "الأسد" بمنصب "رئيس الجمهورية العربية السورية" بعد حصوله على نسبة 95.1 في المئة من عدد أصوات الناخبين، و13 مليوناً و540 ألفاً و860 صوتاً.
وفي حين كانت النسبة ضمن توقعات السوريين والمجتمع الدولي، إلا أن اللافت كان هذه المرة أعداد الناخبين الذين لديهم الحق في التصويت (18 مليوناً و107 آلاف و109) وعدد الذين شاركوا في الانتخابات (14 مليوناً و239 ألفاً و140).
من جانبه، نفى تقرير مشترك بين مركز "جسور للدراسات" و"منصة إنفورماجين لجمع وتحليل البيانات"، صحة الأعداد المُعلن عنها والتي شاركت في الانتخابات، فحسب الإحصائيات، من يحق لهم الانتخاب في مناطق النظام ممن تجاوزوا 18 عاماً، بلغ نحو 6 ملايين شخص في النواحي التي شاركت في الانتخابات، مقابل قرابة 5 ملايين و150 ألفاً في النواحي التي قاطعتها.
وأشار التقرير إلى أن نظام الأسد لم يتمكن من فتح مراكز انتخابية بنحو 70 ناحية في سوريا من أصل 270، إضافة إلى أن النظام قد وضع صناديق للاقتراع في 46 ناحية أخرى بتسع محافظات سورية، ولكن هذه النواحي قاطعت الانتخابات.
وبحسب التقرير، فقد وصلت نسبة النواحي التي لم تشهد انتخابات إلى 42 % من مجمل النواحي في سوريا.
وتنفي الأرقام والإحصائيات السابقة صحة البيانات التي تحدث عنها نظام الأسد، يوم أمس الخميس، عقب إعلان رئيس برلمانه، حمودة الصباغ، عن فوز بشار الأسد بولاية رئاسية رابعة.