icon
التغطية الحية

"الأسايش" تفرق اعتصاماً لأهالي القاصرين المجندين في صفوف قسد

2021.12.07 | 17:48 دمشق

alasaysh-750x430.jpg
القامشلي - مدين عليان
+A
حجم الخط
-A

فرقت قوات الأمن الداخلي "الأسايش" التابعة لـ "الإدارة الذاتية" بالقوة اليوم الثلاثاء، اعتصاما لأهالي وعائلات المختطفات والمختطفين "القاصرين" بالقرب من مشفى فرمان بمدينة القامشلي.

وكانت قد دعت لجنة من الأمهات للتظاهر ضد خطف القاصرين وتجنيدهم في صفوف "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد)، وذلك عبر وسائل التواصل الاجتماعي، واستجابة للدعوة خرجت الأمهات وبعض الأهالي  للاعتصام أمام مبنى الأمم المتحدة في القامشلي إلا أن قوى الأمن الداخلي "الأسايش" قامت بإغلاق كل الشوارع والطرقات المؤدية إلى مكان الاعتصام الكائن في الشارع السياحي وسط القامشلي ومنعت دخول وخروج الأهالي.

وقالت مصادر محلية لـ موقع تلفزيون سوريا إن المعتصمين اضطروا لتغيير نقطة الاعتصام ودعوا للتجمع قرب مستشفى فرمان، وتدخلت قوى الأمن الداخلي وحاولوا فض الاعتصام بالقوة، وسلبوا أجهزة الموبايل من المعتصمين والإعلاميين واعتقل العديد منهم لساعات.

بدورها قالت إحدى الناشطات المفرج عنها لـ موقع تلفزيون سوريا "كان هناك تجمع لأمهات المخطوفات الثلاث وكان تجمعاً سلمياً واعتصاماً كنا قد أعلنا عنه قبل يومين وفي الوقت المحدد تفاجأنا بوجود الأسايش وحصل اشتباك وتلاسن بالكلام وتم اعتقالي لمدة ساعة تقريبا أو أقل ووجهوا لي كلمات سيئة".

وسبق أن نظم سكان في مدينة القامشلي بريف الحسكة وقفة احتجاجية للمطالبة بأبنائهم القاصرين ممن جندهم تنظيم "الشبيبة الثورية" الذي يقوده "حزب العمال الكردستاني - PKK"، تأتي هذه الوقفة الاحتجاجية بعد أيام من اختطاف "الشبيبة الثورية" ثلاث فتيات قاصرات من مدينة عامودا بريف الحسكة وتجنيدهن في صفوفهم.

ما هي ميليشيا "الشبيبة الثورية"؟

"الشبيبة الثورية" أو ما يُعرف كردياً بـ "جوانن شورشكر- Ciwanên Şoreşger"، هي مجموعة تتألف من شبّان وشابات - معظمهم قاصرون - لا يتبعون فعلياً لأي من مؤسسات "الإدارة الذاتية"، ولا سلطة للمؤسسات الأمنية عليها كونهم يُقادون من قبل كوادر (قادة عسكريين) ينتمون إلى "حزب العمال الكردستاني - PKK"، وتتركز مهمتهم في عمليات قمع وخطف وقتل المعارضين للأخير و"الإدارة الذاتية" بالإضافة إلى تجنيد الأطفال والقاصرين ضمن "قسد".

وكانت الأمم المتحدة قد أعلنت، مطلع تموز من العام 2019، توقيعها خطة عمل مع "قسد" من أجل إنهاء ومنع تجنيد الأطفال ممن هم دون الـ 18 عاماً، كما تشمل الخطة أيضاً "تسريح القاصرين المجندين حالياً وفصلهم عن قوات قسد".

ولكنّ "قسد" ومكوّناتها واصلت عمليات تجنيد القصّر واختطاف الأطفال، حيث ذكرت دائرة التفتيش العامة في وزارة الدفاع الأميركية (بنتاغون)، مطلع آب 2020، أن "قسد تواصل تجنيد الأطفال في سوريا من خلال اختطافهم".