icon
التغطية الحية

الأزمة اللبنانية تعمّق بؤس اللاجئين السوريين

2020.12.04 | 07:07 دمشق

mkhym_fy_mrjywn.jpg
مخيم للاجئين السوريين في بلدة مرجعيون جنوب لبنان - رويترز
إسطنبول - متابعات
+A
حجم الخط
-A

سلّط تقرير لوكالة "رويترز" الضوء على تداعيات الأزمة اللبنانية وآثارها السلبية على الأوضاع المعيشية والاقتصادية للاجئين السوريين المقيمين في لبنان.

وأشار التقرير إلى أن الفقر بين اللاجئين السوريين في لبنان يعكس الصعوبات المتفاقمة بين ما يقارب مليون لاجئ سوري مسجل، أصبحت حياتهم أكثر صعوبة منذ اندلاع الأزمة الاقتصادية في لبنان العام الماضي.

يعيش أحمد، 54 عاماً، مع عائلته المكونة من زوجته وثلاثة أطفال، في غرفة ضيقة جنوب شرق بيروت، ويعمل في تنظيف المحلات التجارية في أحد المراكز التجارية، بينما يذهب أطفاله إلى الشوارع لبيع المناديل لإطعام العائلة، بينما توقفت المساعدات التي كان يحصل عليها من الجمعيات الخيرية منذ نحو ثلاث سنوات.

يقول أحمد، الذي فقد إحدى ساقيه أثناء عمله في مصنع للحجر في العام 2014، إنه يتمسك بآمال إعادة التوطين في إحدى الدول الغربية، مؤكداً أنه لن يتمكن من العودة إلى منزله الذي غادره قبل ثماني سنوات في سوريا.

ويضيف أحمد، وهو جالس على فراش في منزله الذي تنتشر من جدرانه رائحة الصرف الصحي، "أشعر أنني عبء على بناتي، كل يوم أبكي، أتحطم، هذه حياة بائسة".

قريب أحمد، الذي كان يساعده ويقدم له الدعم المالي، عاد إلى سوريا هذا العام لأنه لم يعد بإمكانه العثور على عمل، لكن أحمد لا يستطيع بدوره العودة بسبب مخاوفه الأمنية، لكنه يريد الذهاب إلى كندا أو ألمانيا ضمن برنامج مفوضية اللاجئين لإعادة التوطين.

 

88 % من اللاجئين السوريين في لبنان تحت خط الفقر المدقع

تشير المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين إلى أنَّ نسبة اللاجئين السوريين في لبنان، الذين يعيشون تحت خط الفقر المدقع، الذي يقل عن 3 دولارات في اليوم، ارتفعت من 55 % في العام الماضي إلى 88 % هذا العام.

وفاقم تفشي فيروس "كورونا" من الأوضاع المعيشية، حيث تسبب بتوقف العمل اليومي الذي يعتمد عليه الكثير من اللاجئين.

وقالت ممثلة المفوضية في لبنان، ميراي جيرارد، إن الوضع الذي يواجهه اللاجئون في لبنان تدهور منذ عامي 2013 و2014، عندما بدأت المشكلات في لبنان تؤثر على اللاجئين، ونفدت المدّخرات التي جلبوها معهم.

وتشير إلى أن "جميع اللاجئين تقريباً هم حالياً دون خط النجاة"، موضحة أن هذا "خطير للغاية".

وتضيف المسؤولة الأممية أن "اللاجئين يعتقدون أن المستقبل مغلق أمامهم، ولا يرون الضوء في نهاية النفق، الوضع خطير للغاية، وفي الوقت الحالي نحتاج حقاً إلى أن يتحرك الجميع لدعم الفئات الأكثر ضعفاً قدر الإمكان".

 

 

اقرأ أيضاً: اللاجئون السوريون بعد تفجير بيروت: مرارة أكبر ومستقبل مجهول